فقد كتبت "Circa" أن المصالح الروسية والسورية واضحة. إذ أن الرئيس بشار الأسد هو الحليف الرئيسي لموسكو وتساعد بلاده روسيا على الوجود العسكري في الشرق الأوسط، كما أن الصراع السوري سمح لروسيا باختبار أحدث المعدات العسكرية.
وإذ تحلق الطائرات الروسية في سماء سوريا منذ أكثر من عامين، كما ظهرت أخيرا مقاتلات جديدة، مثل "سو-35" والطائرات دون طيار، الأمر الذي سمح لروسيا باختبار هذه النماذج من المعدات العسكرية في ظروف القتال.
وأشار جيمس فيليبس من " Heritage Foundation" إلى أن "هذه المرة الأولى التي يشارك فيها الروس في نزاع خارج دول الاتحاد السوفييتي السابق منذ انهياره في عام 1991".
ووفقا لـ"Circa" فإن ذلك يشكل أهمية لأن الجيش الروسي تمكن من تجربة القيام بالعمليات القتالية الحقيقية في الظروف الصحراوية، بالإضافة إلى كيفية استخدام أحدث نماذج المعدات العسكرية.
فقد قال المهندس العسكري كيريل موروزوف: "من الصعب أن نتوقع الكثير من التفاصيل الصغيرة في المصنع، لأن الظروف هناك طبيعية. ومع أننا نختبر المعدات مرات عدة، ولكن أمورا بسيطة، مثل الرمال، قد تسبب بعض المشاكل".
وقد تم اختيار الوقت المناسب لبدء مشاركة موسكو في الصراع السوري في أيلول/سبتمبر من عام 2015، تزامنا مع إكمال بناء قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، التي لعبت دورا محوريا في العمليات الروسية.
وقالت "Circa" إن وجود "سو-35" في ساحة المعركة ليس مهما للولايات المتحدة كأهميته لروسيا. وقد كان "سو-35" رد موسكو على الطائرات الأمريكية من الجيل الخامس من طراز "إف-35" و"إف-22".
كما ساعد الصراع السوري روسيا على التقدم في مجال تطوير الطائرات من دون طيار.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: "هل ينبغي على أمريكا أن تقلق؟".
وجاء الرد في المقال: "أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تتوخى الحذر وتراقب العمليات الروسية عن كثب".