سبوتنيك — مينسك
وقال لافروف خلال لقاء مع تلفزيون "أس تي في" البيلاروسي اليوم السبت "أعتقد أننا سنكمل جهودنا، بما في ذلك الجهود داخل مينسك، التي ما زالت تقدم الفرصة للمحادثات من قبل فريق الاتصال"، مضيفا: "ستستأنف المحادثات قريبا على مستوى مساعدي قادة رباعية النورماندي".
وأشار إلى أن "حزمة الإجراءات المتخذة لتنفيذ اتفاق مينسك الذي تم توقيعه في مينسك عام 2015، كانت مجرد وثائق تسمح بتسوية الأزمة الأوكرانية".
وتابع لافروف "أتذكر 17 ساعة قضيتها من دون نوم أو راحة في شباط/فبراير 2015، والتي نتج عنها حزمة من الإجراءات لتسوية الأزمة الأوكرانية، والتي تم الموافقة عليها في الحال وبالإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي، ولكن هناك مسألة أخرى، أن ليس كل ما تمت كتابته تم تنفيذه".
يذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر نيسان/أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك اللتين أعلنتا استقلالها من طرف واحد تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط / فبراير من نفس العام.
ووفقا لآخر إحصائيات الأمم المتحدة — فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف من المواطنين. كما أن مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس تجري مناقشتها بما في ذلك في إطار عمل مجموعة الاتصالات التي تعقد اجتماعاتها في مينسك والتي سبق ووافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها للحد من تصاعد الأزمة بما في ذلك إقامة الهدنة. إلا أن الاشتباكات تتواصل بين طرفي النزاع رغم اتفاقات الهدنة.
ويذكر أن "رباعية نورماندي" الخاصة بتسوية الوضع في أوكرانيا شكلت في صيف عام 2014 في إقليم نورماندي، شمال غرب فرنسا، أثناء الاحتفالات بذكرى مرور 70 عاما على إنزال قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية إلى الشاطئ الفرنسي بهدف فتح ما أطلق عليه اصطلاح "الجبهة الثانية" ضد قوات ألمانيا النازية. وتقتضي "صيغة نورماندي" مشاركة كل من روسيا، وفرنسا، وألمانيا، وأوكرانيا في المباحثات حول الوضع في وأوكرانيا.