منذ الإعلان عن نتيجة القرعة النهائية لكأس العالم "روسيا 2018"، والتي تم إجرائها في أول ديسمبر/ كانون الأول الجاري 2017، ووقوع المنتخب التونسي ضمن مجموعة قوية، تضم كل من "بنما وإنجلترا وتونس وبلجيكا"، بدأ التوانسة يحللون "بخفة دم"، ما يمكن أن يحدث في مباريات كأس العالم التي ستشارك فيها بلدهم.
"هانيبال إف إم"، كتب على صفحته تحليلاً لما يمكن أن يحدث في الجولة الأولى، قال إن تونس ستتعادل مع بريطانيا بهدف لكل منهما، وتنهزم من بلجيكا بهدف، ثم تفوز على بنما بهدفين مقابل هدف، وعندها تصعد إلى الدور الثاني من البطولة. ولكنه عاد وأكد "قد يتغير كل شيئ في ثانية.
وفي إطار السخرية من قوة المجموعات، نشر نفس الحساب بوست ساخر من صعوبة المباريات الأولى لكل من مصر وتونس، مقتبس من أحد الأفلام المصرية، حيث تستغيث مصر بتونس، فترد الأخيرة "وأنا مين يلحقني".
أما الصحفي الرياضي التونسي، أحمد بوخليل، فقد قال لـ"سبوتنيك"، إن المنتخب التونسي رغم وقوعه داخل مجموعة صعبة جداً وعنيدة جداً، إلا أنه قبل التحدي ومستعد لخوض المباريات في مواجهة إنكلترا وبلجيكا وبنما والانتصار فيها، وإذا كان الصعود للمرحلة التالية يتطلب 4 نقاط، فالمنتخب التونسي قادر على حصد 5 على الأقل.
وأضاف بوخليل، مازحا، "ربما ليس من قبيل الصدفة أن تكون المجموعة كلها "بريطانيا وبنما وبلجيكا" تبدأ بحرف الباء، وتونس وحدها متفردة بحرف التاء، هنا نرى بوضوح أننا مختلفون، ولكن نتمنى أن يكون المنتخب مميزاً للدرجة التي تدفعنا إلى أن نفخر به.
وتوقع الصحفي الرياضي التونسي أحمد بوخليل، أن يصل منتخب بلاده إلى دور الـ8 في كأس العالم في روسيا 2018، مؤكداً أنه إذا وصلت تونس إلى هذه المرحلة، فقد يكون بإمكانها لاحقاً أن تلعب في نصف النهائي، لأن المنتخب التونسي معروف بمقاتلته الشرسة على الفوز، وهو ما نأمل أن يحدث في روسيا العام المقبل.
وكان مدرب المنتخب التونسي الكابتن نبيل معلول، قال في تصريحات للإذاعة الوطنية التونسية، عقب الإعلان عن نتيجة القرعة، إنه متمسك بالتفاؤل رغم وقوع منتخب بلاده في مجموعة قوية وهي المجموعة السابعة، التي تضم منتخبات إنجلترا وبلجيكا وبنما، قائلا "تونس لديها فرص جيدة في التأهل للمرحلة التالية إذا خاض اللاعبون البطولة واثقين من أنفسهم".
وأضاف "الحظ كان حليفا لنا.. فهناك مجموعات أخرى أكثر صعوبة وتونس حالفها الحظ بعدم السقوط في تلك المجموعات".
وتستعد تونس التي صعدت لمونديال 2018 بروسيا عقب غياب دام 12 عاما، لخوض المسابقة العالمية بفريق انتقالي لا يضم نجومًا يلعبون في الدوريات الأوروبية الكبرى، لكنه يظل جيدا على المستوى الدفاعي والهجومي على السواء.
وحسب الصحافة التونسية، فإن المنتخب يتطلع لمعادلة إنجاز الجزائر، التي تعد الدولة الوحيدة في هذه المنطقة في شمال إفريقيا، التي تمكنت من العبور لما بعد دور المجموعات، بعد أن تأهلت لدور الـ16 في مونديال البرازيل 2014.