يذكر أن البابا كان قد أشار في كلمة ألقاها في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى أنه "مستعد لتشديد لهجة تعاليم الكنيسة القائمة منذ عقود التي تنص على إن امتلاك أسلحة نووية كوسيلة ردع أمر مقبول أخلاقيا طالما أن الهدف النهائي هو التخلص منها".
وأضاف البابا أنه "يجب الآن إدانة مجرد امتلاك أسلحة نووية، حيث يبدو أن قادة العالم ليست لديهم نية تذكر أو لا نية على الإطلاق لتقليص الترسانة النووية".
وقال البابا "ما تغير هو لا عقلانية (الموقف من الأسلحة النووية)". وذلك عندما سُئل على متن الطائرة عن السبب الذي دفعه لدراسة تغيير الموقف الرسمي للكنيسة، وما يشعر به تجاه الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وتابع "اليوم، بلغنا المدى، يمكن الجدال في هذا الأمر لكنه رأيي وقناعتي أننا وصلنا لأقصى ما هو مباح (أخلاقيا) من امتلاك واستخدام الأسلحة النووية". مضيفا "لماذا؟ لأننا اليوم وبمثل هذه الترسانة النووية المتطورة فإننا نخاطر بتدمير البشرية أو على الأقل جزء كبير من البشرية".
واقترح البابا في الماضي أن تتوسط دولة ثالثة للتوصل إلى صفقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وحث الطرفين على تهدئة الحرب الكلامية ووقف الإهانات المتبادلة.
وأشار البابا قائلا "لقد بلغنا المدى… ولذلك فإنني أسأل نفسي سؤالا… هل من القانوني اليوم الاحتفاظ بالترسانات النووية كما هي عليه؟ أليس من الضروري اليوم التراجع من أجل إنقاذ الخلق والبشرية؟"
وكانت كوريا الجنوبية صرحت يوم الجمعة الماضي أن "آخر اختبار صاروخي لكوريا الشمالية يضع واشنطن في مداه. لكن بيونغ يانغ ما زالت في حاجة لإثبات تمكنها من تقنيات صاروخية متطورة".
وأدى الاختبار إلى إصدار الولايات المتحدة تحذيرا بأن قيادة كوريا الشمالية "ستُدمر بالكامل" إذا ما اندلعت الحرب، وهو تصريح انتقدته روسيا بشدة.