وقال زلفه، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 05 ديسمبر /كانون الأول 2017، أن الكرة اليوم في "مرمى قطر"، وهل لديها رغبة في الاستجابة لمطالب الدول المقاطعة لها، وأعتقد أن عقد القمة في موعدها، اليوم، هدفه الأول التأكيد على استمرارية المجلس رغم ما خلقته قطر من أزمات داخل مجلس التعاون.
وتابع السياسي السعودي أنه لن يكون هناك أي ذكر لخلاف الدول المقاطعة لقطر في هذا الاجتماع، فكل جوانب الخلاف واضحة منذ شهور وآليات حله معروفة للجميع، لذا ستكون النقاشات في تلك القمة روتينية ولن تتطرق للخلاف مع الدوحة، وإذا ما حاولت قطر طرح الخلاف على طاولة النقاش فلا أعتقد أن أحد سوف يسمع له سوى قله ممن يريدون سماعه، فلن تسعد دولة المقاطعة بأي حديث قطري لا يتحدث عن الاستجابة الكاملة لمطالب دول المقاطعة.
وأشار زلفه إلى أن الشيخ صباح أراد أن تعقد القمة في موعدها وفي المكان المحدد لها، وقد يكون أمير الكويت يأمل في أن تأتي قطر بمفاجأة وربما مبادرة، فمازال الوقت مبكراً للحكم على ما ستقوله الدوحة، وإن كنت اعتقد أن أي مبادرة لا تتحدث عن استجابة لكامل مطالب الدول المقاطعة لن تلقى أي قبول من جانب الدول الأربع.
وفي تعقيبه على مقتل الرئيس اليمني السابق وهل ستلقي بظلالها على القمة الخليجية، قال زلفة، "يمكن أن تتم مناقشة هذا الأمر ومن الذي يؤجج القضية اليمنية ويغرد خارج السرب، أو خارج ما هو متفق عليه، لم تكن هذه الأمور بعيدة عن الدوحة، كذلك مساندة الإعلام القطري "للحوثيين" المعلوم ولائهم لإيران، في الوقت الذي طالبت فيه دول المقاطعة الدوحة بإنهاء علاقاتها مع إيران، التي تهدد أمن وسلام المنطقة، ولا اعتقد أن قطر ستثير تلك القضية "الخلاف الخليجي"، ولا قضية اليمن".
وأكد زلفه أن القمة ستكون برتوكولية جداً وباردة جداً، ولن تتعدي كلمات عادية تليها قمة غداء أو عشاء لأمير قطر من جانب أمير الكويت، مشيرأ إلى أن مجلس التعاون الخليجي سيستمر بقطر أو بدونها، والدوحة تريد أن تقول للجميع أنني موجودة وتجلس مع الجميع على طاولة واحدة.