وفي حين لا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ومسيحية ويهودية مقدسة، حسب "بي بي سي"، فقد يستغرق نقل السفارة الأمريكية إليها أعواما أيضا، وعالميا تعتبر الدول أن الوضع القانوني الصحيح للقدس الشرقية هو أنها منطقة تحت الاحتلال الإسرائيلي، وينص قرار الأمم المتحدة رقم 181 والذي صدر بتاريخ 29 نوفمبر/تسرين الثاني عام 1947 على وضع القدس تحت الحماية الدولية، مع تقسيم فلسطين نفسها إلى دولتين عبرية وأخرى عربية، ويؤكد قرار الأمم المتحدة رقم 252 أيضا على الوضع القانوني للقدس وأن كافة الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في المنطقة غير قانونية.
ويعتبر اعتراف ترامب الأول بين دول العالم تأكيدا لخطوة غير قانونية قامت بها إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 1949، أعلنت إسرائيل أن القدس عاصمة لدولة إسرائيل دون أن يعترف المجتمع الدولي بالقرار الإسرائيلي، حسب "بي بي سي"، وفي عام 2004، قالت محكمة العدل الدولية إن السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية غير قانوني بموجب القانون الدولي، وهي المنطقة التي تشمل المستوطنات الإسرائيلية.
ورغم ذلك لم تنقل إسرائيل أيا من إداراتها إلى القدس إلا بعد مرور عدة سنوات، وتضم القدس عدد من الآثار الإسلامية والمسيحية واليهودية، وهي مقسمة إلى القدس الغربية التي تمت السيطرة الإسرائيلية عليها عام 1948، بينما احتلت القدس الشرقية عام 1967، وتحتوي القدس الغربية على أماكن إسرائيلية حيوية مثل الكنيست، والمحكمة العليا الإسرائيلية.