وكانت استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري من منصبه، خلال وجوده في الرياض، قد أثارت لغطا واسعا، ولكنه تراجع عن تلك الاستقالة بمجرد عودته إلى بيروت.
ومن المقرر أن تلتقي المجموعة الدولية لدعم لبنان، والتي تضم، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين، اليوم الجمعة، لمنع أي تصعيد جديد يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار لبنان.
ونقلت "رويترز" عن مصدر دبلوماسي فرنسي، قوله إن باريس لعبت دورا رئيسيا في مساعدة الحريري على العودة إلى لبنان.
وتابع قائلا:
"في هذا الوقت الذي يشهد توترا دوليا كبيرا، علينا أن نبعث برسالة سيادة واستقرار وأمن لجميع الأطراف اللبنانية، ولشركاء ذلك البلد ولمن لديهم نفوذ فيه".
ومضى بقوله: "نحن بحاجة لتهدئة الوضع في المنطقة ونعتقد أن ذلك المسعى يجب أن يبدأ مع لبنان لأنه بلد يمكن لجميع الأطراف التوصل إلى تسوية ومن رحمها يخرج مسار للمفاوضات في أماكن أخرى".
وقال دبلوماسي فرنسي ثاني للوكالة إن الكلمة الرئيسية في الإعلان النهائي، ينبغي أن تكون مفادها "سياسة "النأي بالنفس" عن الصراعات الإقليمية.
ويشير الدبلوماسي الفرنسي هنا، إلى ما سبق وأعلنته الحكومة اللبنانية و"حزب الله" عن "النأي بالنفس" عن أي صراعات إقليمية، لمواجهة أي اتهامات سعودية بضلوع الجماعة في الصراعات في المنطقة، خاصة في اليمن.
كما أوضح الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الإعلان النهائي لن يتضمن "صراحة" أي رسالة لأي دولة، لكنه أشار إلى أنها ستكون أيضا رسالة إلى السعودية وإيران، لضمان عدم تأثيرهما على السياسة اللبنانية، ورسالة أخرى لـ"حزب الله" للحد من أنشطته الإقليمية.
ومضى بقوله: "اجتماع الجمعة لن يكون ضد السعودية أو إيران، ولكنه لدعم لبنان بالأساس".
واختتم قائلا:
"ثمة حاجة للعمل من أجل تعزيز المؤسسات اللبنانية، بدءا بالجيش لأنه لكي تنجح سياسة النأي بالنفس يتعين على لبنان أن يحمي حدوده، وألا يكون لديه ميليشيا تفعل ذلك بدلا منه".