قال بنكيران، الذي قاد الحكومة من 2011 الى 2017، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الوطني الثامن للحزب وصفها بـ"كلمة الوداع" أن "المؤتمر ينعقد في ظروف غير عادية"، مشيرا إلى أنه طلب عدم تنظيم جلسة افتتاحية احتفالية للمؤتمر "لأنه جاء بعد هزات كبيرة" عكس مؤتمري عامي 2012 و2016.
وأكد أن أهم "رصيد لحزب العدالة والتنمية ومصدر قوته واحد ووحيد هو المرجعية الإسلامية"، مشيرا إلى أنه يخشى أن يفقد أبناء الحزب إحساسهم بالحرية. وحول رفض المؤتمر السماح بتجديد انتخابه أمينا عاما للحزب، قال بنكيران أنه لم يكن موافقا على قرار المجلس الوطني الذي حرمه من التجديد بنص قانوني "كان من الأولى ان يتخذه المؤتمرون وليس أعضاء برلمان الحزب أو الأمانة العامة".
وأضاف بنكيران إنه "ربما ارتكب خطأ حين تم التصويت على رفض الولاية الثالثة في المجلس الوطني… وربما كان يجب أن نأتي لنناقش التعديل هنا في المؤتمر"، واستدرك قائلا "لا مجال لتضييع الوقت توكلوا على الله، مازال عندكم الوقت لاختيار المجلس الوطني والأمانة العامة والأمين العام".
وانطلق المؤتمر الوطني الثامن للحزب وسط خلافات حادة بين أعضائه بسبب رفض برلمان الحزب التمديد لعبد الإله بنكيران، الأمين العام المنتهية ولايته. ومن المنتظر ان يتم انتخاب أعضاء الأمانة العامة والمجلس الوطني والأمين العام للحزب الذي يقود الحكومة الحالية في المغرب.
وأمس، الجمعة، أعلنت الأمانة العامة لـحزب العدالة والتنمية، أن أعضاء الأمانة العامة، "وبعد تداولهم هذا الموضوع، خلصوا إلى أن الحزب قد اعتمد قاعدة ولايتين فقط بالنسبة لمسؤوليات الأمين العام ورئيس المجلس الوطني والكتاب الجِهويين والكتاب الإقليميين، منذ المؤتمر الوطني الخامس المنعقد سنة 2004، وهي القاعدة التي لم يطرأ عليها أيّ تغيير في تعديلات النظام الأساسي، خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي المنعقد سنة 2006 والمؤتمرين الوطنيين السادس والسابع المنعقدين سنتي 2008 و2012 على التوالي".
وأكدت الأمانة العامة أن الأمين العام الحالي للحزب عبد الإله بنكيران "قد استنفد الولايتين المقررتين في النظام الأساسي للحزب".