وقالت شبكة "سي إن إن"، في بيان: "لقد قمنا بتحديث قصتنا لتشمل التاريخ الصحيح، وتقديم السياق المناسب لتوقيت البريد الإلكتروني".
وما دفع "سي إن إن" إلى تصحيح تقريرها، هو حصول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على نسخة من البريد الإلكتروني المعني، وهو ما لم يكن متوافرا عند "سي إن إن" وقتها، وأفادت أنه تم إرساله بعد ظهر يوم 14 سبتمبر/ أيلول، وأكدت المعلومة كذلك صحيفة "وول ستريت جورنال"، بعد أن نشرت صحيفة "ديلي كالر" نسخة من البريد الإلكتروني.
وأشار متحدث باسم "سي إن إن"، إلى أنه لن يكون هناك إجراء تأديبيا في هذه القضية، لأن المراسلين اتبعوا عملية معايير التحرير الخاصة بالشبكة، والتي تتطلب مراجعة واعتماد استخدام مصادر مجهولة المصدر. وأضاف أن الشبكة لا تعتقد أن المصادر تهدف إلى خداع صحفييها.
ودفع خطأ "سي إن إن" دونالد ترامب "جونيور" لمهاجمتها، في سلسلة من التغريدات على "تويتر"، ووصف القصة بالكامل بأنها أخبار وهمية، وتشكك في مصداقية الشبكة، كما هاجم جوليان أسانج، مؤسس "ويكيليكس"، شبكة "سي إن إن" وشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية.
ووجه الرئيس ترامب الشكر لشبكة "سي إن إن" لاعتذارها عن الخطأ، على الرغم من أن الشبكة لم تفعل ذلك، وإنما كل ما فعلته هو تصحيح المعلومة، بحسب ما أكدته عبر موقعها الإليكتروني.
وأشارت التقارير إلى أن نجل الرئيس الأمريكي سعى، من خلال "اتصاله السري"، إلى نشر "ويكيليكس" مجموعة من الوثائق، التي من شأنها إحراج موقف منافسة والده ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
وأشارت المصادر إلى أن ترامب جونيور بعث برسائل خاصة عبر "تويتر" لممثلي ويكيليكس، خلال مشاركته في حملة والده أواخر سبتمبر/أيلول 2016، وعلى رأسهم مؤسس الموقع، جوليان أسانغ.