وأضاف المحمدي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 14 ديسمبر، أن الاتحاد الأوروبي أعلن أنه ملتزم بتقديم جميع أنواع المساعدات للحكومات ووكالات الأمم المتحدة بالشرق الأوسط وأفريقيا، لمنع مواطني هذه الدول من الهجرة للشمال، وهذه السياسة تزيد من معاناة المهاجرين ولا تحلها.
وتابع "التجربة أثبتت صعوبة تنفيذ هذه الخطط في بعض المناطق، وخصوصا ليبيا، التي تحولت الأزمة فيها إلى كارثة إنسانية، حيث إن المتطرفين وتجار البشر يستغلون ظاهرة الهجرة غير الشرعية ليحولوها إلى تجارة غير شرعية، سواء في الأعضاء البشرية، أو في العبيد، وهو الأمر الذي كشفه الإعلام الغربي مؤخرا".
ورفضت عدة دول أوروبية، حسب المحمدي، الحصص الإلزامية، بدعوى أن قبول لجوء المسلمين يقوض سيادتها وأمنها وتجانس مجتمعاتها، وتريد — بدلاً من ذلك- أن تقدم مساعدات مادية ولوجستية، للسيطرة على حدود الاتحاد الأوروبي، حيث تقاضي المفوضية الأوروبية بالفعل بولندا والمجر وجمهورية التشيك لعدم استقبالهم الحصص الخاصة بهم من طالبي اللجوء/ الذين وصلوا في أوج أزمة اللاجئين عام 2015.
ويمكن اعتبار أن أعداد المهاجرين من أفريقيا عبر البحر المتوسط إلى سواحل أوروبا، ضئيلة مقارنة بعامي 2015 و2016، ولكن هناك مخاوف من أن تتغير الأوضاع وتزيد الأعداد، مع اقتراب الشتاء، وهو موسم هجرة.