تونس — سبوتنيك. وأكد القيادي في الحزب وسام السعيدي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "حزب نداء تونس —الذي يقوده حافظ السبسي نجل الرئيس الباجي قايد السبسي- لا يمانع في تنظيم الانتخابات في التاريخ الذي اقترحته هيئة الانتخابات، بعد توافق سياسي مشترك مع شريكيه السياسيين في وثيقة قرطاج حركة النهضة وحزب الاتحاد الوطني الحر الذي يقوده رجل الأعمال سليم الرياحي".
وذكر السعيدي أن الأحزاب الثلاثة توافقت على تأخير طفيف للانتخابات لا يتجاوز الشهر ونصف من تاريخها المقرر حاليا 25 آذار/مارس، على أن تتم بين نهاية نيسان/ابريل و6 أيار/مايو المقبل".
واعتبر أنه "مادامت هيئة الانتخابات قد اختارت تاريخ السادس من أيار/مايو، فلن يكون لدى حزبنا نداء تونس أي اعتراض على ذلك.
من جهتها وافقت حركة النهضة التونسية على التأجيل، وأعلن رئيس الحركة راشد الغنوشي، في تصريح صحافي، أن الحركة "توافق على هذا التأجيل مادام يخدم مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد".
وتابع الغنوشي قائلاً إن "الحركة لا ترى مانعا من تأجيل الانتخابات إلى هذا التاريخ لاستكمال كافة الترتيبات وخلق مناخ سياسي ملائم لإنجاز هذه الانتخابات".
وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في اجتماع عقدته، أمس السبت، تعديل رزنامة الانتخابات البلدية على أن لا يتجاوز موعدها الجديد في أقصى الحالات بداية شهر أيار/مايو المقبل، بعد مطالبة الأحزاب المكونة للحكومة بتعديل موعد الانتخابات في ظل رفض واسع من أحزاب المعارضة.
وقال الرئيس الجديد للهيئة محمد التليلي المنصري، إن الهيئة "قررت اقتراح تاريخ السادس من أيار/مايو المقبل لتنظيم الانتخابات، بعد تعديل طفيف في الرزنامة السياسية.
ودعا رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد إلى الموافقة على هذا التعديل وترسيمه، وطالب رئيس الجمهورية بالاستدعاء المبكر للهيئة الناخبة.
وسيكون هذا التعديل الثاني من نوعه بعد تأجيل أول لأول انتخابات بلدية في تونس بعد ثورة يناير 2011 ، بعدما كانت مقررة أن تجرى في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، قبل أن يتم تأجيلها إلى 25 آذار/مارس 2018 ، ثم إلى السادس من أيار/مايو 2018.