وبين الكاتب أن ما يميز اللغة العربية هو "الحركات والشدة والتصاريف واتساعها وكثرة جذورها، فعدد جذورها 80 ألف مادة كما ذكر ابن منظور في قاموس (لسان العرب)، ومن 80 ألف يمكن أن نستخرج منها أكثر من 10 ملايين كلمة، ولكن في يومنا هذا لا يستخدم منها سوى 10 في المئة".
وأوضح الصمادي أنه "لا شك أن اللغة العربية في يومنا هذا أفضل بكثير عما كانت عليه قبل خمسين عاما ونيف، والسبب تلك وسائل الإعلام التي قاربت بين اللهجات المحلية وطورتها للغة الفصيحة، أي التي تختلف عن الفصحى بسهولتها وعدم التقعر بنطقها واختيار ألفاظها المهجورة، وكما ساعدت المدارس العربية وبمساعدة الحكومات على تشجيع تعلم اللغة الفصيحة وكذا وسائل التواصل الاجتماعي ".
وبين الكاتب العربي أن الوصول باللغة العربية إلى العالمية ممكن "بجهد أبنائها، نحن لا نقول طوروا اللغة وأدخلوا بها مفردات أجنبية جديدة، بل نقول أن اللغة العربية من أقل اللغات التي تستعير من غيرها ففيها ما يكفيها، فإن اضطرت فلا مانع، فمثلا التلفاز والسينما والكمبيوتر وغيرها، ممكن أن نخضعها للوزن العربي أو نتركه على حاله بشرط عدم ما يقابله بالعربي".
هذا ويحتفل كل عام في 18 كانون الأول/ ديسمبر، باليوم العالمي للغة العربية، وتقرر الاحتفاء بهذا اليوم، نظرا لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في عام 1973 والذي أقر بموجبه اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة.