وتعمل المجلة البريطانية كل سنة على إصدار عدد خاص يحمل أهم التنبؤات والتوقعات والأحداث العالمية التي قد تحصل في العالم، وحمل غلاف المجلة لعام 2016 صورة لأهم الشخصيات السياسية المؤثرة في العالم ومن بينها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى الرئيس الصيني وغيرهم.
أما العدد الصادر لهذا العام فيحمل الغلاف رموزا منقوشة عليها رسمات مختلفة أرادت من خلالها المجلة حث المتصفح على اكتشاف معاني الرموز الملونة المختلفة. ومن أبرز هذه البطاقات لعام 2018 برز رمز الحكم والسلطة، الحروب والنزاعات العسكرية، رمز الزعيم الكوري كيم جون أون، بالإضافة إلى رمز الانفجار النووي.
رمز الحكم والسلطة
تشير المجلة البريطانية من خلال هذا الرمز الى مصير الزعماء والرؤساء في الدول المختلفة. وفي التفاصيل يتوقع أن يحتفظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئاسة، أما عن أبرز الزعماء الذين سيغادرون السلطة بحسب المجلة فهم راؤول كاسترو في كوبا، نور سلطان نزارباييف في كازاخستان بالإضافة الى لي كا شينج في هونغ كونغ. أما عربيا فتوقعت المجلة تنازل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لصالح ابنه الأمير محمد بن سلمان.
رمز الحروب والنزاعات العسكرية
أشار هذا الرمز الى النقاط الساخنة المنتشرة في أرجاء المعمورة ومن أبرزها لعام 2018 هي سوريا وأوكرانيا، العراق، تركيا، اليمن، ليبيا، نيجيريا، الكونغو، جنوب السودان، أفغانستان، ميانمار، بالإضافة الى كل من الفلبين والصومال والمكسيك. وأشارت المجلة البريطانية أن من بين أبرز وأهم التوقعات التي قد تحدث هي احتدام الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية الذي قد يؤدي الى اشعال حرب عالمية ثالثة بحسب المجلة.
ومن جهة اخرى اعتبرت المجلة أن بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قانون الميزانية العسكرية الأمريكية فذلك سيؤدي الى ارتفاع الميزانية العسكرية والدفاعية الامريكية في عام 2018 وستبلغ حوالي 700 مليار دولار. كما ستقوم ألمانيا بزيادة انفاقها العسكري حوالي 4% وتسعى ألمانيا من خلال هذه الخطوة توطيد علاقاتها العسكرية مع فرنسا لتوحيد الجهود العسكرية في القارة الاوروبية ضد الخطر الروسي بحسب المجلة.
رمز الزعيم الكوري كيم جون أون
تعد كوريا الشمالية المشكلة الأكبر للولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية، حيث تعتبر هذه الدول ان أسيا عموما و منطقة شبه الجزيرة الكورية خصوصا يجب أن تكون تحت سيطرة الولايات المتحدة فقط، لكن التواجد الصيني والكوري الشمالي يضع أمريكا في مازق كبير خصوصا أن دونالد ترامب لا يمكن الاختيار ما بين الدبلوماسية والحرب، لأن كلا الخيارين مر للأمريكا ورئيسها.
فالخيار الدبلوماسي قد لا ينجح وبالتالي ستفوز كوريا الشمالية بالوقت لتصنيع الصواريخ وزيادة قدراتها العسكرية، أما خيار الحرب فقد يمهد لحرب نووية شاسعة خصوصا مع تهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون القادرعلى ضرب مدن أمريكية عديدة وتهديد كبير للقوات الامريكية في كوريا الجنوبية.
رمز الضربة النووية
يكشف الرمز عن تزايد المخاطر النووية في العالم من خلال تزايد الدول التي تحاول الحصول على القدرة النووية العسكرية، ومن أخطر النقاط في العالم لعام 2018 تعد منطقة شبه الجزيرة الكورية من خلال الصراع الأمريكي الكوري الشمالي الذي قد يكون سببا لحرب نووية بين دولتين أو أكثر، بالإضافة الى خطر حصول الإرهابيين في العالم على أسلحة نووية ما يسبب خطر حقيقي للبشرية جمعاء، عدا عن تهديد ترامب الاخير بفسخ الاتفاق النووي مع إيران والذي قد يؤدي الى عواقب وخيمة.