وحصلت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، من الناشط الايزيدي، علي الخانصوري، اليوم الأحد، 24 ديسمبر/كانون الأول، على تفاصيل تحرير الفتاة الايزيدية المختطفة من قرية الوردية التابعة لقضاء سنجار غربي الموصل، مركز نينوى شمال البلاد.وكشف الخانصوري، قائلا ً:"أن الفتاة الايزيدية التي تم تحريرها مؤخرا ً، تعتبر أول مختطفة تحرر من داخل بغداد التي وصلتها هي برفقة عائلة من الموصل، قبل شهرين ونصف، ولم تكن تعرف أنها في العاصمة أصلا ً "كونها لم تشاهد بغداد من قبل".
وتبلغ الفتاة من العمر 17 سنة — من مواليد 2000، تعرضت للسبي مع أمها وأختها، وكذلك أختطف أشقائها على يد تنظيم "داعش" الإرهابي عندما نفذ الإبادة بحق المكون الايزيدي، في مطلع أغسطس 2014.
وأخبرنا الخانصوري، أن الاتفاق على أن يكون استلام الفتاة في شارع المتنبي "الذي يعتبر الشريان الثقافي الأشهر والأقدم في قلب بغداد"، وبسبب الإزدحامات تقرر استلامها في منطقة باب المعظم.
وعن هوية العائلة التي كانت تحتفظ بالفتاة وطريقة تعامل أفرادها معها، أكد لنا الخانصوري نقلا ً عن إفادة المختطفة، بأنهم عاملوها بسوء وجعلوها خادمة لهم وأخبروها بأن كل أفراد عائلتها قد قتلوا ولو عادت إلى مدينتها يتم قتلها من قبل أقاربها بسبب تحولها إلى الإسلام..ما أوقعها في دوامة من الخوف والرعب.
ولعدم تمكن العائلة من إخراج مستمسكات ثبوتية رسمية، للفتاة، ومخاوفهم من أسئلة الجهات الأمنية عنها وعن عدم امتلاكها هوية أحوال مدينة حتى، عجزت عن الاحتفاظ بها أكثر وقررت تسليمها لذويها، مثلما ذكر الخانصوري.
وعبر الخانصوري، مستفهما ً، لو كانت العائلة تريد تحرر الفتاة ما احتفظت بها كل هذه المدة، وقامت بتسليمها إلى أقرب مركز شرطة ليتم إيصالها إلى ذويها وأقاربها.
قبل نحو 5 شهور، تحررت أم الفتاة من قبضة "داعش" الإرهابي، وكذلك شقيقها، وما تبقى في عداد المختطفين والمفقودين من عائلتها هم نحو أربعة أشقاء أطفال، وأخت قريبة من عمرها.
ونقلت الفتاة إلى أمها وما موجود من عائلتها النازحة، إلى مكان نزوحهم في بيت متهالك قرب محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، وألمح لنا الخانصوري إلى أن من عائلة الفتاة من تمكن الحصول على هجرة خارج البلاد عن طريق المنظمات الدولية.
وأفاد الخانصوري، بأنه يمتلك عن معلومات عن فتيات ايزيديات مختطفات، أخريات تم نقلهن إلى بغداد، والعمل جار ٍ على تحريرهن من خلال مصادر خاصة.وكشف لنا الخانصوري، عن تلقيه معلومات عن الفتاة التي تحررت، من خلال بنت من بغداد، وصفها بالمحترمة — ساعدت كثيرا ً في إتمام المهمة التي سبقها اتصالات وتأكيدات أيقنت من خلالها المختطفة أن ذويها على قيد الحياة وهم بانتظارها
وفي ختام حديثه، نوه الناشط الايزيدي، إلى أن تحرير الفتاة لم يتم بفدية أو مبلغ من المال مثل الذي يتم دفعه عند تحرير المختطفات الايزيديات من قبضة "داعش" الإرهابي، تحديداً من داخل الأراضي السورية.
وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلاً عن مصدر محلي، السبت، 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتحرير فتاتين عراقيتين من المكون الايزيدي، من قبضة تنظيم "داعش"، داخل سوريا، بنحو 30 ألف دولار.
وحسب المصدر، أن الفتاتين وهما بعمر الـ17، و19، تنحدران من قرية خانصور التابعة لقضاء سنجار في غرب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، مختطفتان عند "داعش" الإرهابي منذ عام2014.
وأضاف المصدر، تم تحرير الفتاتين من سيطرة "داعش" من داخل مدينة الميادين أحد أبرز معاقل التنظيم في ريف دير الزور شرقي سوريا.
ونوه المصدر، إلى أن المبلغ الذي دفع مقابل تحرير الفتاتين، بلغ 290 ورقة فئة 100 دولار أمريكي، مشيراً إلى وصولهما إلى إقليم كردستان.
يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي، اقتاد نحو 5 آلاف شخص ايزيدي بينهم أغلبية من النساء والأطفال، من قضاء سنجار والقرى التابعة والقريبة منه التي يسكنها المكون في غرب الموصل، مركز نينوى، "سبايا" ومختطفين، أرغمهم على اعتناق الدين الإسلامي، تحت الاغتصاب والتعذيب.