بناء على ذلك لابد من أن تطرح تساؤلات عديدة في مقدمتها:
موقف الرئيس بوتين خلال اجتماعه برؤساء غرف مجلس الاتحاد كان أكثر من واضح فهل يفهم الطرف الآخر ما أراد أن يؤول إليه الرئيس بوتين بهذه الإشارات؟
تصريحات لافروف والمقداد هل تشير إلى طلبات ضمنية مشروطة أمام الأطراف المتداخلة في القضية السورية، وهل التوقيت مناسب والأرضية جاهزة للخوض في هذه التفاصيل؟
في حال وصلت الرسائل كيف يمكن أن تحدث مقاربة للدول والأطراف الأساسية التي تدخلت في الشأن السوري وعلى رأسها تركيا والسعودية وقطر علماً أننا نعلم أن فيما بين هذه الدول خلافات محورية انعكست إلى حد ما إيجابياً على التخفيف عن سورية بغير قصد منهم؟
نلاحظ أن هناك تمايلاً تركياً سعودياً فعلي نحو التوجه الروسي لجهة وضع المسار السياسي على سكة التوافق الإقليمي والدولي، كيف يمكن استثمار هذا التمايل لمصلحة تسريع انطلاقة العملية السياسية في سورية؟
الدولة السورية حاليا تنطلق من منطلق قوة ولديها من الأوراق الكثير لصدقيتها في وضع الحل على المسار الصحيح، إلى أي مدى يمكن أن تتفاعل الدول الداعمة مع مسار أو سكة الحل السوري بما لا يتناقض مع مصالحها؟
الغرب يحاول فتح قنوات دبلوماسية على حياء وأكبر مثال هو الموقف الفرنسي، كبداية أسأل، هل من الممكن أن تحذو حذو فرنسا دولاً أخرى بعد تصريحات ماكرون الأخيرة؟
الخبير بالشأن السياسي الدكتور حيان سلمان
يرى أن المواقف الروسية الأخيرة هي "إستكمالاً للمواقف السابقة وهي إستكمالاً للثوابت الوطنية والثوابت المتمسكة بالشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وأن كل دولة من دول العالم تقرر مستقبلها السياسي والإقتصادي والإجتماعي وفق الطريقة التي تريدها معتمدة على صناديق الإنتخابات وليس بصناديق إنتخابية معتمدة على دبابات أمريكية ".
وأشار الدكتور سلمان إلى أن
وأضاف الدكتور سلمان
" التصريحات التي جاءت على لسان الرئيس بوتين ليست مشروطة وإنما متطابقة مع مواثيق الأمم المتحدة ومن يريد أن يستخدم أكثر من معيار يقول عنها مشروطة السيد بوتين إشترط أنه في حال عاد الإرهاب أنه سيقوم بمكافحتة لأن هذا الإرهاب يهدد كل دول العالم ، وأكد على أهمية تطبيق القرارات الدولية في سورية وأن الشعب السوري هو من يقرر مصيره ، أما إنسحاب جزء من القوات السورية يؤكد على أن الدولة السورية و الجيش السوري أصبحا قادرين على أن يحميا هذا البلد وعلى أن يقضيا على الإرهاب وأن روسيا مستعدة للعودة في أي لحظة لتقديم الدعم في حال عاد هذا الإرهاب ".
المستشار في العلاقات الدول قاسم حدرج
عبر عن موافقته بالكامل كل ماجاء على لسان الدكتور سلمان بخصوص صلابة الموقف الروسي وحلفاء سورية لجهة السير نحو الحل السياسي إنطلاقاً من الموقف القوي لسورية وحلفائها ، وأن روسيا منذ اليوم الأول وعلى لسان الرئيس بوتين قالت إننا آتون إلى سورية لإعادة الهيبة إلى القانون الدولي ومن أجل مكافحة الإرهاببشكل جدي وليس كمن إدعوا مكافحة الإرهاب وإنما هم في حقيقة الأأمر قاموا بدعمه ومكافأته.
وأشار المستشار حدرج إلى أن روسيا حققت أعجوبة
وأضاف المستشار حدرج
"روسيا إستطاعت القضاء على الإرهاب وعلى أعدائها وخصومها الذين دعموا هذا الإرهاب ، وفي ذات الوقت كسبت روسيا ود الحلفاء وخلقت منظومة متكاملة في الشرق الأوسط وخلقت خريطة سياسية جديدة ومحاور جديدة تبنى عليها السياسة القادمة إلى 200 عام قادمة ، وأيضا وضعت روسيا يدها بيد الصين وإيران ودفعت أوروبا إلى الدخول إلى هذا الحضن".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم