ماهي الحالة الميدانية في الوقت الراهن وهل سيبقى الميدان صاحب كلمة الفصل الفعلية أم أن متغيرات الميدان تدل على انفراجات قادمة؟
مصير المسلحين الذين تم تجميعهم في إدلب؟
مناطق خفض التصعيد الأربع ومنافذ الدخول إليها والخروج منها بيد من؟
إذا هل سنشهد انقلابا ميدانيا حقيقيا يضع الجميع في نهاية هذا العام وبدايات القادم على سكة الحل السياسي؟
علاقة التصعيد الأمريكي في أوكرانيا بالضغط على روسيا لابتزازها في سورية
يقول العميد هيثم حسون:
كما هو معلوم أن المجموات الإرهابية والدول الراعية لها ، أي الدول صاحبة المشروع في الحرب على سورية وإسقاط سورية منذ منتصف عام 2011 تقريبا بدأت بعملية التحول إلى العسكرة الكاملة لمشروع إسقاط الدولة السورية ، هذا الأمر جعل الميدان هو صاحب كلمة الفصل في كل السنوات السابقة والذي سيستمر فيه الوضع على ماهو عليه حتى إنتهاء هذا الوضع الشاذ يعني حتى الإنتصار المؤزر الذي لا تشوبه شائبة. الوضع الميداني بشكل عام على الجغرافيا السورية وهذا ماجعل الجيش العربي السوري وحلفائه هو صاحب الكلمة العليا والفصل في الميدان وهذا الأمر أيضا إنعكس على التصرفات الدولية ، الذي كان جزءا منها سلبباً من خلال ردة الفعل الأمريكية حين شعرت الولايات بأن الأمور تكاد تفلت من يديها وبعض ردود الفعل الدولية الإيجابية التي تمثلت بردود فعل الرئيس الفرنسي التي تمثل الطرف الآخر أو الشكل الآخر بما يعني الإستسلام لواقع الميدان في سوية.
وأضاف العميد حسّون
"الولايات المتحدة وصلت في مشروعها في سورية إلى الحائط المسدود لذلك تحاول الضغط على روسيا والزامها على تقديم تنازلات في سورية من خلال عملها المتصاعد للمجموعات الكردية في الشمال السوي ومحاولات تشكيل جيش مايسمى بجيش روج آفا ، منوهاً إلى أن هذا الأمر قد يدفع الدولة السورية إلى القيام بعمليات عسكرية في هذه المنطقة.
كما أشار العميد حسّون إلى أن " الولايات المتحدة تحاول الآن الضغط على روسيا في أوكرانيا أيضاً ما قد يؤدي إلى وصول الطرفين الروسي والأمريكي إلى حافة الهاوية "
كما رأى العميد حسّون أن الولايات المتحدة بهذه التصرفات تحاول الخروج بمكاسب تعطي الرئيس الأمريكي إمكانية القول بأننا خرجنا دون أن نهزم. بشكل عام المناطق الأخرى تتجه نحو الحزم الميداني بما فيها تحرير محافظة إدلب والقضاء على جبهة النصرة بشكل كامل مع وجود ميل من الجانب التركي لتقديم تنازلات لروسيا كما هو معلوم ".
أما الكاتب والباحث السياسي غسان يوسف
فاعتبر أن " مؤتمر جنيف لم يسفرعن نتائج ملموسة وخصوصاً أن المعارضة وضعت شروطاً مسبقة وأن ديمستورا إنحاز إلى طرف المعارضة وبالتالي أفشل الوصول إلى فرصة يمكن أن تعطي دفعاً للحل السياسي ماجعل المعارضة في مأزق، وهي تبحث اليوم لنفسها على موطىء قدم في سوتشي ، ونحن لاحظنا أن تركيا وروسيا وإيران جادة في تطبيق خفض التصعيد في المناطق المحددة وتوسيعها وهذا مايجري العمل عليه مع فيلق الرحمن وبموافقة من تركيا وصولاً إلى المناطق الأخرى في ريفي دمشق الغربي والجنوبي ".
ولفت يوسف
مشيراً إلى أن الوضع في سورية "مرتبط بالوضع الإقليمي والدولي ، وأن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستتوقف هذه الدول عن سياستها بالتعامل مع المجموعات المسلحة ، وهل سوف تستمر بتقديم الدعم لها ؟ وسمعنا اليوم تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول إبعاد روسيا للعناصر المتطرفة في المعارضة السورية ".
وأضاف يوسف:
لافرنتييف قال أنه عندما كنا في الرياض أن عادل الجبير طلب من المعارضة عدم وضع شروط مسبقة كشرط رحيل الرئيس، وقال أنه كلما تخلصنا من مجموعة راديكالة تظهر مجموعة أخرى ، وهذا دليل على تدخل بعض الدول الإقليمية في تفاصيل الملف السوري.
ورأى يوسف أن بعض الأطراف تحاول نسف أي نتيجة تمهد للحل السياسي من خلال هذه المعارضة وهذا ماحصل في أستانا وجنيف ، معبراً عن خشيته من أن يستمر في سوتشي ماقد يؤدي إلى نسفه مع ملاحظة أن الدولة الروسية بالتعاون مع إيران تسعى الوصول إلى الحل السياسي بالرغم وجود بعض العقبات التي تضعها بعض الدول كلما اقتربت الحال من تحقيق الحل السياسي.
وتابع يوسف:
بالمقابل نرى بعض هذه الأطراف والدول تتماهي مع الموقف الروسي كما هو الحال مع السعودية ، وهذه الحالة قد تستمر حتى بعد الوصول إلى سوتشي ، لذلك نعتقد أن مؤتمر سوتشي قد يؤسس لمرحلة جديدة ربما صياغة دستور جديد أو العمل على إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية وهناك الحديث عن التحضير للحوار الوطني في سورية ينبثق عنه ميثاق وطني شامل.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم