وقال المسؤول في تصريحات صحفية إلى جريدة "الحياة" السعودية، إن الإدارة الأمريكية تجري اتصالات غير مباشرة مع عباس بهدف إقناعه بالعودة إلى المسار السياسي، لافتًا إلى أن تلك الاتصالات تتم عبر دول عدة بينها الصين وروسيا.
وتابع: "وصلتنا رسائل من إدارة ترامب تطالبنا بالعودة إلى المسار السياسي، وتقول إن قرار نقل السفارة إلى القدس لا يعني تحديد حدود المدينة، التي سيتم رسمها في المفاوضات بين الجانبين".
وقال المسؤول إن الجانب الفلسطيني "يدرك تمامًا نيات الإدارة الأمريكية من العملية السياسية الجاري التحضير لها، وهي محاولة فرض حل جزئي ومؤقت لا يبلغ الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية".
وأضاف: "يريد الفريق المتصهين للرئيس الأمريكي، وفريق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استغلال الأوضاع الإقليمية والدولية من أجل فرض حل يكرّس الوجود الاستيطاني على نصف الضفة الغربية، بما فيها القدس، ولهذا قطعنا عليهم الطريق".
ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور أحمد مجدلاني، قوله إن "القيادة لن تعود إلى أي عملية سياسية برعاية أمريكية".
وقال مجدلاني العائد من زيارة رسمية للصين: "لم ننسحب من العملية السياسية، لكننا نبحث عن مسار آخر…أجرينا اتصالات مع قوى دولية وإقليمية عدة، مثل الصين وروسيا وغيرهما، وهذه الدول وافقت على المشاركة في رعاية دولية للعملية السياسية".
وأكد أن المجلس المركزي، وهو البرلمان المصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيبحث في اجتماعه المرتقب منتصف الشهر المقبل، تحديد العلاقة مع إسرائيل بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن "المرحلة الانتقالية انتهت، وعلينا إعادة صوغ علاقتنا مع دولة الاحتلال".
وكشف أن النية تتجه إلى وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، لكن مراقبين يرون صعوبة ذلك، خصوصًا في الشقيْن المالي والأمني، بسبب السيطرة الإسرائيلية على الأرض والمعابر والطرق.
وكان موقع "ديبكا" الاستخباراتي كشف عن قائمة عقوبات قرر البيت الأبيض فرضها على الرئيس الفلسطيني، بسبب تعنته في قضية القدس، لافتًا إلى أن دول الخليج بما فيها قطر ستشارك في تنفيذ تلك العقوبات. (اضغط هنا للتعرف على الـ8 عقوبات).