في العام 2017، لم يستطع الفيزيائي البريطاني هوكينغ التنبؤ بتوقعات يمكن وصفها بالمتفائلة بخصوص مصير البشرية والكوكب الأزرق الذي نعيش عليه.
وهنا تكتب "نيوزويك" لائحة بأهم التنبؤات الستة الأكثر خطورة، وذلك من أجل معرفة ما الذي علينا أن نخاف منه في المستقبل.
آخر 100 سنة من حياتنا على الأرض
إذا كان التحذير الذي أطلقه هوكينغ سنة 2006 بأن سكان الأرض لديهم فقط 1000 سنة للحياة على الكوكب، فإنه في العام 2017 أصبح العمر المتوقع للإنسانية قصيرا إلى حدود 100 سنة فقط. وستكون نهاية العالم في هذه الحالة بسبب عوامل كثيرة أهمها تغير المناخ، وآثار الكويكبات، والأوبئة، والنمو السكاني.
استعمار كوكب جديد في حالة طارئة
في فيلم وثائقي صدر في وقت مبكر من العام 2017 بعنوان "ستيفن هوكينج: إكسبيديشن نيو إيرث"، أوضح عالم الفيزياء أن البشر يجب أن يتركوا كوكبهم قريبا للعيش في مكان آخر في الكون، إما على كوكب آخر أو على متن سفينة فضائية. "إذا لم يصبح الإنسان من الكائنات التي تعيش على عدة كواكب فإنه على الأرجح سيختفي خلال قرن من الزمن".
الأرض حمراء مثل كوكب الزهرة
في شهر تموز/ يوليو 2017، حذر الفيزيائي البريطاني البشرية من أنها على عتبة حرجة، مشيرا إلى أن الاحتباس الحراري سيصبح خطيرا أكثر فأكثر، إلى درجة أن كوكبنا الأزرق "سيصبح مثل كوكب الزهرة، مع درجة حرارة تلامس "250 سيلسيوس" ومع هطولات مطرية غنية بحامض الكبريت".
ولفت إلى أن كوكب الزهرة لا تتوافر فيه الظروف اللازمة للحياة. وفي هذا الجانب رأى هوكينغ أن الجشع البشري سيحول دون حل المشكلة وأن أفضل نتيجة هي مغادرة كوكب الأرض يوما ما.
على الرغم من أن هذا التوقع ليس في المستقبل القريب، والتشخيص ليس أكثر تفاؤلا. وفقا للعالم البريطاني، فإنه في العام 2600، يمكن أن تختفي البشرية تماما بسبب زيادة السكان وزيادة استهلاك الطاقة.
وقال العالم هوكينغ "إن هذا النمو الهائل لا يمكن أن يستمر بنفس الوتيرة خلال الألفية القادمة".
وبحلول عام 2600، سوف يكون سكان العالم جنبا إلى جنب، وسوف يكون استهلاك الكهرباء سببا أوليا في تحويل الأرض إلى كرة نارية.
الذكاء الصنعي ضد البشرية
التطور المبهر للذكاء الصنعي يمكن أن يعرض البشرية للخطر، وكرر الفيزيائي البريطاني هذه المقولة مرات عديدة.
وقال:
أنا خائف من أن الذكاء الصنعي سوف يكون قادرا على استبدال البشر، وإذا قام الناس بإنشاء فيروسات برمجية، سيقوم أحد ما بإنشاء الذكاء الصنعي الذي سيتمكن من تحسين وتكرار نفسه بنفسه وكأنه كائن عاقل حي.
ترامب عدو المناخ
يعتبر قرار الرئيس الأمريكي ترامب الانسحاب من اتفاقية المناخ قرارا ذو عواقب مناخية وخيمة لا رجعة فيها.
ويجمع هذا الاتفاق ما يقارب 200 دولة وهو يخطط لاحتواء الاحترار العالمي مع حلول العام 2100، ويمكن أن يكون قرار دونالد ترامب خطوة أخيرة نحو خلق مشاكل مناخية خطيرة.
وقال هوكينغ "يعتبر التغير المناخي أحد أكبر الأخطار التي نواجهها. ومن خلال رفض الحقائق التي تشهد على ذلك والانسحاب من "اتفاقية باريس للمناخ"، فإن دونالد ترامب سوف يلحق أضرارا بيئية لا يمكن تجنبها على كوكبنا الجميل، مما سيضر بالطبيعة وبالأجيال القادمة وأهمها أطفالنا"…