وفي هذا الإطار، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن قرار الرئيس بوتفليقة بترسيم رأس السنة الامازيغية عطلة مدفوعة الأجر وإعطاء أوامر للحكومة بالتعجيل في إعداد القانون العضوي الخاص بإنشاء أكاديمية اللغة الامازيغية، يعد "انتصارا واضحا وكبيرا بالنسبة للديمقراطية وللوحدة الوطنية وسيسحب البساط من تحت أقدام المغامرين"، وفقا لـ"وكالة الأنباء الجزائرية".
وقالت بهذا الخصوص أن "الرئيس على صواب عندما يربط التكفل بكل المسائل المتعلقة بالأمازيغية بالتقلبات الاقليمية والعالمية وبضرورة وقاية بلادنا من انعكاسات الاضطرابات المحيطة بنا والمتزايدة في العالم"
وأضافت السيدة حنون في نفس السياق أن حزب العمال "وبغض النظر عن خلافاته مع السياسات التي طبقتها الحكومات المتعاقبة، يعترف أن الأمازيغية حققت في حكم الرئيس بوتفليقة تقدما تاريخيا في مختلف المحطات انطلاقا من الاعتراف بها كلغة وطنية في 2002 إلى آخر القرارات الجريئة والتقدمية".
وأفادت الوكالة، أن رئيس حركة "مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، كتب في صفحته على الفيسبوك أن حزبه كان قد دعا "بشكل واضح" إلى إيلاء العناية اللازمة للثقافة الأمازيغية وخاصة الجانب الأكاديمي لها.
كما دعا السيد مقري مختلف الأحزاب السياسية إلى إدماج الأمازيغية في برامجها دون عقدة"، مشددا على وجوب إبعاد الأمازيغية عن المصالح الحزبية والشخصية والاستعمالات السياسية وكذا "الأهداف التآمرية على الوطن".
وفي ذات المنحى، أشاد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بقرار رئيس الجمهورية، معتبرا أنه يندرج مباشرة في إطار تعزيز الوحدة الوطنية.
وقال سيدي السعيد في افتتاح الاجتماع التقييمي لحصيلة المركزية النقابية اليوم الجمعة أن هذا القرار يكتسي "أهمية بالغة" كونه "يندرج مباشرة في إطار تعزيز وتقوية الوحدة الوطنية"، معتبرا أن رئيس الجمهورية بقراره هذا يكون قد أضاف "لبنة أخرى للتلاحم الاجتماعي للبلاد".
وكانت شخصيات وأحزاب ومنظمات قد نوهت الخميس بهذا القرار، حيث أشاد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، بقرار رئيس الجمهورية الذي "أكد مرة أخرى أنه دائما في الموعد مع التاريخ، حاملا لرؤية مستقبلية خدمة لاستقرار البلاد والوحدة الوطنية".
وأبرز بهذا الخصوص أن ترسيم يناير يعتبر "قفزة نوعية في تعزيز تلاحم المجتمع الجزائري" و "حافزا إضافيا لمواصلة الجهود من أجل التعميم التدريجي للغة الأمازيغية عبر كامل التراب الوطني".
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أن "حضارتنا قائمة على الثلاثية: الاسلام والعروبة والأمازيغية"، مؤكدا على المجهودات التي تبذلها الجزائر لحماية مكونات الهوية من خلال دسترة اللغة الأمازيغية التي "تعطي للمواطنة اللغوية بعدها الكامل وتؤكد التكامل بين اللغتين الأمازيغية والعربية".
يذكر أن الرئيس الجزائري قد أعلن الأربعاء الماضي، عن قراره المتعلق بتكريس يناير عطلة مدفوعة الأجر اعتبارا من تاريخ 12 يناير 2018.
كما أمر الحكومة بـ"عدم ادخار أي جهد لتعميم تعليم واستعمال اللغة الأمازيغية وفقا لجوهر الدستور"، وكلفها بالإسراع في إعداد مشروع القانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية.