وتابع: "الأمريكيون يدركون حجم الأزمة التي خلقتها تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن القدس، بالإضافة للإجراءات التصعيدية التي تتخذها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ ذلك الوقت".
وتابع: "كلا الأمرين وضع مايكل بنس، نائب الرئيس الأمريكي، في ورطة، فبعد الأزمة أعلنت عدة جهات داخل مصر وفي دول أخرى رفضها لقاء بنس، وهي لقاءات كانت محددة ومتفق عليها سلفا، لذلك كان على الرجل أن يؤجل زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، لحين التوصل إلى تهدئة تحول دون حدوث أزمة لدى وصوله".
وأوضح الأكاديمي المصري أن إسرائيل جعلت إجراء الزيارة في موعدها صعبا، خاصة مع توجيهها عددا كبيرا من الدعوات إلى عدد من دول العالم، تطالبهم بانتهاج النهج الأمريكي ونقل سفاراتهم إلى القدس، وهو ما أثار بعض القادة العرب، الذين أرسلوا رسائل مباشرة وغير مباشرة لأمريكا، رافضة الإجراء الإسرائيلي".
ولفت الدكتور أيمن عبد الشافي إلى أن إسرائيل كانت أول من أعلن عن تأجيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس لمنطقة الشرق الأوسط إلى أجل غير مسمى، كما أنها نشرت جدول الزيارات المتوقعة لإسرائيل من شخصيات بارزة خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، وحذفت منها اسم نائب الرئيس الأمريكي.
وتوقع عبد الشافي أن تكون زيارة بنس إلى مصر وإسرائيل في مطلع شهر فبراير/ شباط المقبل، ولكن لن يتم الإعلان عنها إلا قبلها بأيام قليلة.
وتابع: "خلال هذا الشهر سوف تكون هناك مساع للتهدئة مع قيادات حركة فتح الفلسطينية، ليكونوا شركاء في اللقاءات التي من المقرر أن يجريها بنس خلال زيارته إلى إسرائيل".
وأعلن المتحدث باسم نائب الرئيس الأمريكي غارود أجين، مساء أمس الإثنين 1 يناير/ كانون الثاني 2018، أن ما ذكرته بعض وسائل الإعلام حول إلغاء زيارة مايكل بنس إلى منطقة الشرق الأوسط غير دقيق.
وأكد أجين عبر صفحته على "تويتر"، أن نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس سيزور مصر وإسرائيل في وقت لاحق من الشهر الجاري وأن كل الأنباء المتناقضة التي تواردتها بعض وسائل الإعلام غير صحيحة.