أكثر من عشرين قتيلا و450 معتقل في ايران بعد ستة ايام من الاحتجاجات ، وايران تتهم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا بالوقوف خلف الاحتجاجات ، وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قال إن احتجاجات إيران تجري في إطار "الحرب غير المباشرة" التي تشنها عدد من بلدان العالم ضد طهران، مشيرا أن تلك الدول تترأس حملات خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي التي تؤثر على تحريك الاحتجاجات.
وتقع الاحتجاجات في مدن كبيرة من بينها طهران ومشهد وأصفهان ورشت، منذ الخميس الماضي. واتهم قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي من سماهم بأعداء إيران بمحاولة إشاعة التوتر بكافة الوسائل بما فيها المال والسلاح والعملاء.
وقال د. محمد صدقيان، مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية، إن السلطات الإيرانية تعتقد أن هناك استغلال من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية، خاصة مع تغريدة الرئيس الأمريكي للإيرانيين، الذي وصفهم من قبل أنهم إرهابيون، وحرضهم على مواجهة النظام السياسي في إيران".
فيما قال د. خالد باطرفي، أستاذ الإعلام بجامعة الفيصل، إن " الاتهامات الايرانية محاولات لنفي الطابع الشعبي لهذه الانتفاضات، وهي إهانة للشعب الإيراني، وكأنما يتهمونه بأنه يؤمر من الخارج، وأن تصريحا واحدا من ولي العهد السعودي سوف يحرك كل هذه الملايين في إيران".
وأوضح محمد المدح آجي، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن "النظام الإيراني دائما يحاول تعليق الأسباب والمشاكل على قوى يصفها بالاستخبارية، ومؤخرا زاد على ذلك بالحديث عن قوى إقليمية مثل السعودية وبعض الأحيان تركيا"، مشيرا إلى أن "هناك بالفعل تحركات خارجية وهذا ما لا يمكن نفيه "، مؤكدا أن إيران تمر بأزمات اقتصادية كبيرة وهو ما يساهم في تفاقم الغضب الشعبي. "
مزيد من التفاصيل في حلقة ملفات ساخنة..