وفي وقت سابق، نشرت صحيفة هافينغتون بوست مقتطفات من النسخة التمهيدية الغير سرية للعقيدة النووية الأمريكية الجديدة.
هذا وكان الكونغرس الأمريكي وافق، في 9 تشيرن الثاني/نوفمبر على تخصيص الأموال اللازمة لتطوير صواريخ أرضية متوسطة المدى، ووقع قرار بهذا الخصوص في مشروع ميزانية الدفاع لعام 2018، الذي وافق عليه مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة.
وتزعم الولايات المتحدة أن موسكو انتهكت المعاهدة وترفض بحث هذه القضية، وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في وقت سابق، أن روسيا انتهكت اتفاقية عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ومعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وحاولت إضعاف استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقت سابق أن الولايات المتحدة لا تملك أدلة على انتهاك روسيا لاتفاقية التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وتعتبر اتهاماتها غير بناءة.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (معاهدة القوات النووية المتوسطة)، "أي إن إف"، تمَّ التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في العام 1987، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضا بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
ويذكر أن روسيا والولايات المتحدة وقعتا في عام 2010 على معاهدة حول تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المعروفة إعلاميا باسم "ستارت 3"، وهي تنص على تقليص عدد الوسائل الاستراتيجية المنتشرة إلى 700 قطعة وعدد الشحنات النووية إلى 1550 شحنة من كل طرف.