وقال الدكتور جهاد الحرازين القيادي في حركة فتح وأستاذ العلاقات الدولية إن قرار حركة "حماس" الامتناع عن المشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني يعني عدم مشاركتها في صناعة القرار الفلسطيني في ظروف استثنائية تمر بها القضية الفلسطينية.
وأضاف الحرازين في حواره مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن الظرف الحالي "يستوجب أن يكون هناك موقفًا فلسطينيًا وطنيًا موحدًا؛ لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكذلك القرارات الاحتلالية".
و أعتبر القيادي في حركة فتح رفض قيادات حماس حضور اجتماع المجلس المركزي لعقده في مدينة رام الله بالموقف "غير مقبول"، لأنها تمارس عملها في الضفة الغربية بشكل طبيعي مع تواجد قيادات وأعضاء مجلس تشريعي لحركة "حماس" داخل الضفة الفلسطينية.
وأكد على أهمية عقد جلسات المجلس المركزي على أرض الوطن، من أجل التأكيد على الهوية الفلسطينية من خلال قيام المؤسسات بمهامها داخل الوطن تجسيدًا لحالة من السيادة، فضلًا عن وجود دعوات وجهت إلى كافة القنصليات والسفارات في مدينتي رام الله والقدس من أجل حضور الجلسة الافتتاحية، واصفًا امتناع "حماس" عن المشاركة "بالتهرب من المسؤولية الوطنية في ظل تواجد تحديات كثيرة تتطلب المواجهة، وتساءل القيادي في حركة فتح، هل هناك تدخلات خارجية أثرت على موقف "حماس"؟
و أضاف "في البداية كانت هناك مؤشرات إيجابية تخرج من حماس عن الاجتماع عندما وجهت إليها الدعوة، لكن بين ليلة وضحاها أعلنت امتناعها عن المشاركة قبل انعقاد المجلس بيوم واحد، ولماذا لم تعلن موقفها قبل ذلك؟".
ومن جانبه، أرجع الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، في حديثه مع برنامج "بين السطور"، رفض حركة حماس المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لموقف الرئيس الفلسطيني من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس والذي لم يُرضِ حركة "حماس" وطالبت من أبو مازن رد سريعًا وقرارات تؤخذ على مستوي مجلس الأمناء لكافة الفصائل الفلسطينية ولكن ما حدث هو تأجيل وتسويف أضعف الموقف الفلسطيني أمام قرار ترامب.
وأضاف: "قرار اجتماع المجلس المركزي في رام الله الواقعة تحت سيادة الاحتلال، يُصعب على حركتي حماس والجهاد المشاركة بحرية، كما أنه من الصعوبة أن تخرج قرارات تحت سلطة الاحتلال لتقاومه وتتحدى هيمنته".
وتابع: "هناك إصرار من قبل حركتي حماس والجهاد على أن يكون أي اجتماع فلسطيني خارج الأراضي المحتلة والسيطرة الإسرائيلية، وقد تم اقتراح كلًا من مصر ولبنان لعقد مثل هذه الاجتماعات والبلدان يرحبان بذلك، مشيرا إلى أن "هذا أقدر على لم الشتات الفلسطيني وضم حضور واسع من كافة الأطراف"، مضيفا بأن الرئيس محمود عباس يرفض لذلك.