وقال مسؤول رفيع إن السلطة الفلسطينية قطعت اتصالاتها مع الفريق المختص بالعملية السياسية، والذي يضم كلاً من المستشار الخاص للرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، والمبعوث الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وأنها أوقفت أي اتصال مع أي مسؤول في شأن العملية السياسية، لكنها تحافظ على العلاقات الثنائية الرسمية.
وأفاد المصدر بأن "الاتصالات على المستوى الثنائي لم ولن تتوقف، ويشمل ذلك القنوات الرسمية والتعاون الأمني، لكن الاتصالات في شأن العملية السياسية توقفت في شكل كامل".
وأشار إلى أن "السلطة وجهت دعوات إلى السفراء والقناصل كافة في القدس ورام الله، ومن ضمنهم القنصل الأمريكي العام". وأضاف: "لكن المؤكد أن القنصل الأميركي لن يسمع شيئاً يسره في اجتماع المركزي".
وذكرت الصحيفة أن فريق العملية السياسية الأمريكي عقد أكثر من عشرين لقاء مع الجانب الفلسطيني في رام الله، إلا أن مسؤولاً فلسطينيا آخر، اتهم هذا الفريق بأنه "عمل لمصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ولم يعمل لمصلحة أمريكا".
وأضاف المسؤول: "كان واضحًا من البداية أنه إسرائيلي الهوى والهوية، فجميع أفراده يجمعهم شيء واحد هو أنهم يهود أمريكيون من داعمي الاستيطان، عليه فإن كل جهودهم كانت لحماية الاستيطان وتوسيعه، وتبني وجهة نظر نتنياهو في شأن أي حل سياسي".
وتابع: "في اللقاء الذي عقد بين الرئيس محمود عباس والرئيس دونالد ترامب، في بيت لحم، طلب غرينبلات من ترامب، عندما كان الأخير يتحدث عن متطلبات عملية السلام، الإشارة إلى الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، فرد الأخير عليه قائلاً: لكن نتنياهو أبلغني أمس بأن 20 في المئة من سكان إسرائيل عرب لا يهود. فكيف نقول أنها دولة يهودية فقط؟".
وقال: "واضح أن فريق ترامب هو فريق نتنياهو، ومن الأسهل على الفلسطينيين أن يتفاوضوا مع نتانياهو على أن يتفاوضوا من خلال الفريق الأمريكي. لذلك، لم يعد ممكناً إجراء أي حوار أو اتصال مع هذا الفريق، بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها".
جدير بالذكر أنه منذ أعلن ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، اعتبر المسؤولون الفلسطينيون وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، أن أمريكا استبعدت نفسها كوسيط نزيه بعملية السلام، ورفض أبو مازن لقاء نائب ترامب مايك بنس.