وجاء نص الحوار على النحو التالي:
سبوتنيك: ماذا يتوقع الفلسطينيون من هذا المؤتمر بعيدا عن التضامن، وهل يمكن أن يدعو الأزهر إلى مقاطعة إسرائيل كما دعت السلطة الفلسطينية؟
في نهاية كل مؤتمر توصيات وقرارات وعليه أقول وبوضوح إذا تبنت الدول العربية والإسلامية هذه التوصيات، فسيكون لهذا المؤتمر التأثير القوي والفعال في دعم القضية الفلسطينية، أما إذا حدث العكس فستكون هذه التوصيات حبرا على ورق، ونحن ندعو الأزهر وكل المؤسسات إلى مقاطعة إسرائيل.
سبوتنيك: كيف ترون فضيلة المفتي مجريات الأمور حتى الآن في هذا المؤتمر؟
رأينا أن جميع المتحدثين حتى الآن كانوا يصبون في محور واحد وهو المصلحة العامة للقدس، وليس هناك شك أن الخطابات كانت شاملة وقوية ومؤثرة.
نسأل الله أن تكون سائر الاوراق والأبحاث في هذا المؤتمر على نفس المستوى، حتى تكون القرارات ناضجة وعلى مستوى التحدي.
سبوتنيك: تزامنا مع انعقاد مؤتمر الأزهر لنصرة القدس تفاجئ واشنطن الفلسطينيين بإيقاف أكثر من نصف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فماذا يمكن أن يقدم المؤتمر حلا عمليا للرد على قرار واشنطن؟
واشنطن بإيقاف مساعداتها للأونروا تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، ونحن نقول إن المبالغ التي تدفعها الولايات المتحدة من الممكن أن تدفعها الدول العربية والإسلامية فهي ليست عاجزة عن ذلك.
لماذا ننتظر من أمريكا أن تتكرم علينا فنحن لا نريد أن نبقى تحت رحمة الأمريكان، ونريد أن نعتمد على أنفسنا حتى لا نخضع لابتزاز سياسي أو ضغط استعماري.
لا أتوقع ذلك وإنما أتوقع أن تضغط الدول العربية وتقول لا نريد أموالا أمريكية فالعرب أغنى من أمريكا وهم من أعطوا المليارات لها.
العرب قادرون أن يعطوا للسلطة الفلسطينية ولوكالة غوث اللاجئين، ولكل الدول المحتاجة حتى نتحرر من الهيمنة الأمريكية.
سبوتنيك: إنسانيا كيف ينظر العالم لقطع معونات توجه لتعليم الأطفال وعلاج المرضى؟
هذا تصرف غير إنساني من أمريكا وعلى العالم أن يدين أمريكا على مواقفها غير الإنسانية وغير القانونية، ولا يجوز أن نكون متخوفين من أمريكا وأن نتحد كعرب في مواجهتها خاصة في ظل حالة الارتباك، التي تعيشها الولايات المتحدة جراء تصرفات رئيسها الغوغائية.
أجرى الحوار يوسف عابدين