ووفقا لوكالة "رويترز"، قال لوفيفر دوفيديو الذي يشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس للتزلج في سويسرا "لنواجه الأمر. علينا أن نشعر بالامتنان لترامب" الذي سيلقي كلمة في المنتدى غدا الجمعة. فالاقتصاد قوي والمستهلك الأمريكي ينفق المال".
وبينما ينتظر كبار المسؤولين عن رسم السياسات وكبار المديرين التنفيذيين في العالم كلمة ترامب في دافوس يبدون في لقاءات خاصة عدم تصديقهم بل وسخطهم على سياسته الخارجية وتراجعه في قضايا بيئية وولعه بالتعليقات البراقة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
ويشعر القادة الأفارقة بالإهانة بعد أن تردد أن ترامب وصف دولهم بالحثالة رغم أنه نفى ذلك، كما ينتقد قادة أمريكا اللاتينية تراجعه عن اتفاق التجارة الحرة لدول المحيط الهادي، ويقول بعض كبار المديرين إنهم رفضوا دعوات لمقابلته خلال القمة.
إلا أنه في ضوء ارتفاع سوق الأسهم الأمريكية وتحسن السيولة النقدية للشركات بفضل تخفيضات ضرائب الشركات التي طرحها ترامب، تشيد الشركات الأمريكية سرا بالرئيس الأمريكي رغم أن كثيرين من المشاركين يرونه دخيلا لا يلقى الترحيب.
وقالت هيلين راي أستاذة الاقتصاد في كلية الأعمال بجامعة لندن "على صعيد القيم من الصعب رؤية النخبة العالمية هنا في دافوس تكيل الثناء لترامب إلا أن الوضع مختلف عندما يتعلق الأمر بالمال".
وتحذر بعض القيادات الحكومية والاقتصاديين والمصرفيين من تزايد النمو التضخمي في الاقتصاد الأمريكي وزيادة الدين الوطني البالغ 20 تريليون دولار و"سباق نزولي" في التخفيضات الضريبية.
ورغم كل شيء فإن الشركات لديها آمال كبيرة في السوق الأمريكية.
وقال كيم فاوسنج الرئيس التنفيذي لمجموعة دانفوس الدنمركية التي تصنع نظم تكييف الهواء والتدفئة إن شركته تشعر بالالتزام تجاه السوق الأمريكية التي تمتلك فيها أكثر من عشرة مصانع.
وأضاف: "هذه سوق تحكم نفسها بنفسها دون تدخل كبير من الدولة ولذلك فهي سوق مغرية جدا لأي شركة".
أما حسين سجواني رئيس شركة داماك العقارية ومؤسسها في الإمارات وصديق ترامب وشريكه الرئيسي في الأعمال بمنطقة الخليج، فقال إنه ينظر نظرة أكثر إيجابية للولايات المتحدة بعد أن أقر الكونجرس تخفيضات الضرائب على الشركات والأفراد التي طرحها ترامب.
وقال سجواني مالك مشروع داماك هيلز الذي يشمل ملعب جولف في دبي يحمل علامة الجولف العالمية الخاصة بترامب: "كنا ننظر للتطوير العقاري في الولايات المتحدة ولم تكن الشرائح الضريبية السابقة مغرية جدا أما الآن فهي أكثر إغراء".
وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة "بي.بي" العالمية للنفط إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ليست الوجهة الصالحة الوحيدة لشركات النفط، لكنه أضاف أن الخفض الضريبي "يجعل الولايات المتحدة بكل تأكيد أكثر تنافسية".
وستخفض خطة الضرائب التي طرحها ترامب، في ديسمبر/كانون الأول، ويبلغ حجمها 1.5 تريليون دولار، العبء الضريبي بصفة مؤقتة لأغلب الأفراد أيضا.
وفي أعقاب الكشف عنها أعلنت عدة شركات أمريكية عن خطط لزيادة الاستثمارات والأجور والمكافآت.