وبحسب ما تقوله المجلة، التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، فإن هذه الجهود يبدو أنها تؤتي ثمارها، حيث جرى حوار استراتيجي هذا الأسبوع في واشنطن أكد فيه كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية على العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في بداية الاجتماع الذي عقد أمس 30 كانون الثاني/ يناير إن "قطر شريك قوي وصديق قديم للولايات المتحدة. ونحن نقدر العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر ونأمل أن تعمق المحادثات اليوم علاقاتنا الاستراتيجية".
وتفاوضت الدوحة على سلسلة من الصفقات مع الولايات المتحدة منذ الصيف الماضي والتي تناولتها بعض الانتقادات. ومن بينها مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب، وقعت في تموز/ يوليو من العام الماضي، تشمل تبادل المعلومات ومكافحة تمويل الإرهاب ومسائل أخرى.
وخلال سلسلة الاجتماعات التي عقدت في أواخر يناير/ كانون الثاني الجاري، وافقت الولايات المتحدة وقطر أيضاً على اتفاقية طيران ستجعل الخطوط الجوية القطرية تفصح عن البيانات المالية، كما تفصح عن العقود مع الشركات الأخرى المملوكة للدولة في الأعوام القادمة.
وبحسب "فورين أفيرز" فإن ذلك يهدف إلى مواجهة الانتقادات من شركات الطيران الأمريكية الرئيسية حول المساعدات غير العادلة للدولة لشركات الطيران الخليجية، وقد لقيت ترحيبا كبيراً من قبل شركات الطيران الأمريكية، حيث وصف الرئيس التنفيذي لشركة دلتا إد باستيان ذلك بأنه "خطوة أولى قوية في عملية الشفافية التجارية والمساءلة".
ووقعت الحكومتان الأمريكية والقطرية أيضاً مذكرة تفاهم حول مكافحة الاتجار بالبشر خلال الاجتماع الأخير، بالإضافة إلى إعلان مشترك حول المصالح الأمنية المشتركة. كما التزموا بعقد الحوار الاستراتيجي بشكل سنوي.
وسارعت قطر إلى تسليط الضوء على دعمها للاقتصاد الأمريكي. فقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن هذا الأسبوع إن بلاده تستثمر 100 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك 10 مليارات دولار في البنية التحتية — وهي منطقة غالبا ما يصفها الرئيس دونالد ترامب كأولوية.