وقالت كيت جارمان، التي تعمل في جامعة بريستول البريطانية "إن البقايا التي تم العثور عليها في مدينة ريبتون الانجليزية مهمة جدا بالنسبة لنا، لأنه لم نكن نعلم أي شيئ عن حملات الفايكينغ الأولى، والتي أصبحت فيما بعد الأساس لبناء المستوطنات الإسكندنافية الأولى في المدينة. وعلى الرغم من عدم وجود أدلة واضحة، يمكننا القول بثقة إن على الأغلب كان كذلك".
وأعادت جارمان مع زملاءها تأريخ البقايا، وأولت اهتماما كبيرا لعامل إضافي لم يؤخذ بعين الاعتبار من قبل، حيث أشاروا إلى أن النظام الغذائي للبشر له تأثير على تكوين العظام وغيرها من أنسجة الجسم. على وجه الخصوص، عند تناول السمك والأطعمة البحرية فقط، هناك احتمال كبير لحصول الجسم على كميات كبيرة من الكربون، وهذا يؤدي حدوث تشوهات في التاريخ الذي تم الحصول عليه أثناء تحليل البقايا.
ومع الأخذ بعين الاعتبار التعديلات التي أجراها الفريق، وجدوا أن 200 شخص دفنوا في المقبرة بين عامي 872-885. وهذا يتوافق مع وقت غزو الجيش العظيم. ووفقا للباحثين، فإن مقبرة ريبتون ليس من الضروري أن تكون مقبرة جماعية للفايكينغ الذين قتلوا في المعارك ضد الأنغلوسكسونيون (هم القبائل الجرمانية التي غزت وسكنت بريطانيا في القرن 5 والقرن 6).