وقال قاسمي "أكّدنا مراراً أنه لن نسمح لأي أحد بالتدخل في القضايا الدفاعية لإيران"، موضحاً أنّ الصراخ الأمريكي وأحياناً الأوروبي فيما يخص النفوذ الإيراني والصواريخ الإيرانية هو للضغط عليها للتراجع بعد أن شعروا بالقلق إزاء تقدم طهران، وإمكانية تقدمها أكثر، كما أن الاتفاق النووي ليس إلا ذريعة لتحقيق إجماع دولي ضدنا.
وتابع أنّ دولاً كثيرة باتت مؤمنة أنه لا يمكن الثقة بأمريكا فيما يخص تعهداتها الدولية والثنائية، مشدداً على أنّه إذا كانت أمريكا تريد مواصلة طريق تقويض الاتفاق النووي فعليها أن تتحمل أعباء ذلك.
ووصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية نفوذ إيران في المنطقة بأنّه "نفوذ بنّاء وإيجابي حتى لأمريكا وأوروبا" حيث أنّه ساعد في القضاء على الإرهاب ومنع وصول الإرهابيين إلى أوروبا وأمريكا.
وبحسب قاسمي فإنّ مشكلة أمريكا الأساسية ليست مع الاتفاق النووي بل مع مكانة إيران في المنطقة خاصة بعد الاتفاق.
وتأتي قاسمي رداً على ما ذكرته مصادر أوروبية بأنّ طهران وافقت على مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول برنامجها للصواريخ الباليستية.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اتفقوا مع طهران حول بدء "محادثات مكثفة وجدية بشأن برنامج إيران الصاروخي وتدخلاتها في شؤون بلدان المنطقة".