وأوضح الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، أن الأمريكان يستعينون الآن بجبهة النصرة، من أجل محاولة إثبات تورط الجيش العربي السوري في شن هجوم كيماوي، ولكن المسرحية التي يطمحون إلى تمثيلها لم تجد صدى لها، بعدما أصبح في يقين العالم كله أن الولايات المتحدة تسعى إلى إقحام سوريا في أزمة مفتعلة جديدة.
وتابع:
"كيف تنبأت الولايات المتحدة الأمريكية بحدوث هجمة كيماوية، دون وجود أدنى دليل عليها، وبعدها بعدة أيام، تخرج جماعة (الخوذات البيضاء) لتحاول أن تسوق للعالم أدلة واهية عن استخدام الغازات السامة، وكأن الولايات المتحدة كانت تتوقع أمرا وقد حدث، هذه أمور لا يعقل أن تحدث في العالم الحقيقي، ولكنها ممكنة الحدوث في خيال الأمريكان فقط".
ولفت السياسي السوري إلى أن المسؤولين الأمريكيين أنفسهم، الذين أعلنوا أن الدولة استخدمت السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، أكدوا أنهم لا يمكنهم تقديم أدلة على هذه الاتهامات، فكيف إذًا لا تظهر هذه الأدلة إلا عندما تتحدث عنها أمريكا، هل كانت إشارة أم ضوء أخضر؟
وكانت وزارة الخارجية السورية قد نفت، السبت 3 فبراير/شباط 2018، الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية للعاصمة، مؤكدة أنها محض خيال.
وقالت وكالة "سانا" السورية الرسمية إن وزارة الخارجية "تدين شكلا ومضمونا الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة الأمريكية باتهام الحكومة السورية، باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق".