وشدد على أنها تعتبر أداة لتعزيز سلام المياه واستدامته وسد الفجوة بين العلم والسياسات والإجراءات وتسهيل الحوار حول تشارك المياه وجمع الأطراف معا، ودعمهم في تحقيق احتياجاتهم ورغباتهم ومصالحهم وإيجاد طرق سلمية لحل خلافاتهم.
ولفت حمد إلى أن مهارة تحويل كمية من المياه الثابتة إلى موارد مرنة مشتركة ومستدامة وتحويل مسار النقاش من تخصيص المياه إلى تقاسم فوائد المياه من صميم دبلوماسية المياه.
وأشار حمد إلى أن الدبلوماسية المائية التي اتبعها السودان في جميع قضايا ومبادرات حوض النيل كما حدث أخيرا في فك تجميد نشاطه في مبادرة حوض النيل وفي خلافات سد النهضة التي لعب فيها السودان دورا فنيا ودبلماسيا وسياسيا، أسهمت في تخطي كثير من التحديات في التفاوض حول قيام السد.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا ديسالين قد وقعوا إعلان مبادئ بخصوص التعامل مع قضية "سد النهضة" الذي تبينه إثيوبيا على الرافد الرئيس لنهر النيل، في الخرطوم عام 2015.
وفشلت عدة جولات من المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل إلى اتفاق، كان أحدثها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تلاها جمود في المفاوضات في هذا الملف مؤقتا. وتخشى مصر من تأثر حصتها التاريخية من مياه النيل ببناء "سد النهضة".