إن الولايات المتحدة الأمريكية، لن تنشر صواريخ كروز النووية، وفقا ما هو مكتوب بالعقيدة النووية الوطنية الأمريكية، في حال روسيا امتثلت لمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال سوفر أمام قمة للردع النووي في واشنطن: "نحن نقول في العقيدة، إنه في حال بدأت روسيا في الامتثال لمعاهدة الحد من الأسلحة القصيرة و المتوسطة، فضلا عن البدء بمفاوضات حول تخفيض الأسلحة النووية التكتيكية، وإذا غيرت سلوكها الجيوسياسي العدواني على الساحة الدولية، عندها يمكننا أن نقول بأنه ليست هناك ضرورة لنشر صواريخ كروز البحرية "، على حد وصفه.
وأوضح سوفر أن الولايات المتحدة لم تقرر بعد ما أذا كانت ستمدد معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها مع روسيا بعد عام 2021، لكنها تعتزم تنفيذ هذه المعاهدة في الوقت الحالي.
وقال سوفر لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال عما أذا كانت الولايات المتحدة تعتزم تمديد المعاهدة لمدة خمس سنوات أخرى حتى عام 2026: " نحن نقول في العقيدة النووية سنتابع المعاهدة ولكننا لم نقرر بعد (بشأن التمديد)".
وكان البنتاغون قد أصدر، في وقت سابق، الاستراتيجية النووية الأمريكية الجديدة، التي أولي فيها اهتماما كبيرا لتطوير القوات النووية الروسية. ومن بين التهديدات المحتملة الأخرى ذكر البنتاغون كوريا الشمالية وإيران والصين. وأعلن البنتاغون أن الجهود الأمريكية ستهدف إلى تطوير رؤوس نووية ذات طاقة منخفضة.
بالإضافة إلى ذلك، تنص العقيدة، على أن الولايات المتحدة سوف تستمر في إنفاق المال على تحديث القوات النووية وتطوير عناصر "الثالوث النووي" (صواريخ عابرة للقارات والغواصات الاستراتيجية وقاذفات القنابل)، وأكدت الولايات المتحدة، أنها تؤيد بشكل عام خفض الأسلحة النووية، لكنها انتقدت الاقتراح الوارد في الأمم المتحدة، الاتفاقية حول حظرها الكامل، بأنها لا تستجيب لجدول الأعمال الحالي.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة كانتا قد تبادلتا في وقت سابق الاتهامات بانتهاك معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي تم توقيعها في عام 1987 للحد من صنع واختبار ونشر الصواريخ من هذا النوع.