واعتبر مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي أنه "عندما يأتي الحل أو الوساطة من داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي هذا يصب في النهاية في مصلحة الدول".
وأضاف الصمعان بأن "الدور الكويتي محل ترحيب من قبل المملكة وكذلك محل تقدير للدور الذي تحظى به الكويت سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي، لا شك أن أي دور تقوم به الكويت يعتبر دورا فعالا".
وحول وجود وساطة عراقية لتقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران قال الصمعان: "فيما يتعلق بإيران أنا لا أتصور أن المملكة ستغلق جميع الأبواب، إذا إيران تخلت عن بعض السياسات التي ينظر إليها من قبل المملكة أنها تشكل تدخلا سافرا في الأمور الداخلية للمملكة".
وتابع "إذا امتنعت إيران عن إثارة النعرات الطائفية التي تعتبر للأسف الشديد من مهددات النسيج الاجتماعي لمجتمعات الخليج، أنا أتصور أنه بالنسبة للمملكة سترحب بالتقارب، لكن بشرط أن تكون إيران على استعداد للتخلي عن السياسات التي تتبناها".
وكرر مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي تأكيده بأنه "إذا كان لدى إيران الرغبة في التخلي عن هذه السياسات فالمملكة كان لديها استعداد أن تتحاور مع دول بعيدة فما بالك بالدول الإقليمية والدول التي تشاركها الحدود".
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد قال لـ"سبوتنيك" في تصريح سابق أن بلاده يمكن أن تلعب دورا في تحسين العلاقات بين السعودية وإيران.
ويذكر أن وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، كان قد قال العام الماضي، إن السعودية طلبت من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، التدخل للتوسط بين الرياض وطهران.
وردت إيران آنذاك عن طريق وزير داخليتها عبد الرضا رحماني فضلي، بأن طهران لم تكن سباقة في قطع العلاقات مع الرياض وأعرب عن أمله من دول المنطقة أن تعمل على حل أزمات المسلمين.
بدروه، قال مصدر سعودي مسؤول بأن المملكة لم تطلب أية وساطة بأي شكل كان مع إيران، مؤكدا أن ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عار عن الصحة جملة وتفصيلا.