وتحاول مالي استغلال توجه المغرب نحو أفريقيا بعد أن استعاد مقعده في الاتحاد الأفريقي، وتسعى للفوز بأكبر حصة من المشاريع التنموية التي خصصها المغرب لأفريقيا، مستغلة عامل القرب الجغرافي واهتمام المجتمع الدولي بما يحدث حاليا في مالي وحاجتها الماسة لمشاريع محاربة الفقر والبطالة التي تحارب بدورها الإرهاب والتطرف.
وأكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن "المغرب سيظل شريكا وفياً لدولة مالي ولجميع البلدان الإفريقية"، وقال إن "التزامات المغرب واتفاقياته المبرمة مع مالي في وضع متقدم جدا"، وأضاف أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس وزراء مالي سوميلو بوباي مايغا إلى المغرب "سيكون لها ما بعدها بالنظر إلى طبيعة الاتفاقات، التي ستبرم بين الجانبين المغربي والمالي والتي سيكون لها أثر إيجابي في المبادلات التجارية بين البلدين".
وقال أن البلدين سيعملان على تعزيز تعاون يتسم بالدينامية والكثافة والتنوع، وتوسيع مجال وآفاق العلاقات الثنائية من خلال خلق الإطار التشريعي والتنظيمي الذي يمكن أن يعزز جاذبيتهما.
وكشف أن استمرار الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وتدبير تدفقات الهجرة بمنطقة الساحل والصحراء أضحى مصدرا للانشغال لأنه يعيق جهود التنمية بدول المنطقة ويعد عقبة أمام الاندماج والتعاون الإقليمي.