وقال الخلفي، إن النقاش مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، مكّن أولا من العودة إلى جذور هذا النزاع المفتعل، بمعنى العودة إلى ما حصل في مرحلة السبعينيات والتذكير بنشأة هذا النزاع
ولفت الخلفي إلى أن "كل هذه العناصر تمت في إطار المرجعية التي حددها خطاب الملك محمد السادس في ذكرى المسيرة الخضراء في 6 نونبر 2017 حيث جرى التأكيد على أربعة محددات توجه الموقف المغربي، المحدد الأول أنه لا حل إلا في إطار السيادة المغربية والوحدة الوطنية، وثانيا، على المسلسل أن يضم كافة الأطراف المعنية بهذا النزاع، الأطراف الحقيقية التي بادرت إلى اختلاقه، وثالثا، هذا المسلسل يجب يكون تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة. ورابعا، يجب أن يركز المسلسل بالأساس على القضايا الأساسية السياسية، وعدم الانحراف نحو قضايا جانبية".
وجاء رد جبهة البوليساريو على تصريح بوريطة على لسان منسقها مع بعثة المينورسو، محمد خداد، الذي اعتبر أن المغرب "متخوف من التفاوض من أجل تسوية النزاع بالصحراء ولا يبدي أي إرادة للالتزام بمسار السلام الأممي" على حد وصفه، متهما المغرب بتعمد التماطل في تلبية دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وفقا للصحيفة ذاتها.
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، قد التقى يوم الثلاثاء بمدينة لشبونة بوفد مغربي يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وسفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال ورئيسي جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب سيدي حمدي ولد الرشيد والخطاط ينجا، حيث صرح بوريطة لوسائل الاعلام، أن "الأمر غير متعلق بمسار المفاوضات وإنما باتصال من أجل التشاور حول تطور ملف الصحراء".