وأضاف لزرق في حديث مع "سبوتنيك"، أن "تصريحات رئيس هيئة الرياضة لا تعبر عن الموقف الرسمي السعودي، وإنما تحمل رسالة سياسية مفادها، إنه على المغرب أن تختار بين السعودية وبين قطر".
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، قد زار المغرب، في 11مارس/آذار الجاري، وشهدت الزيارة توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك.
وقال رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، تركي آل شيخ، في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، اليوم، "لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أول".
وأضاف في نفس التغريدة "اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا".
لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026
— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) March 18, 2018
وفي حال طُلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولا…🇸🇦
اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا…!
وتبع تلك التغريدة، تغريدة أخرى قال فيها"هناك من أخطأ البوصلة إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ماتقوم به هو اضاعة للوقت دع "الدويلة" تنفعك…! رسالة من الخليج ل المحيط".
هناك من اخطى البوصلة اذا اردت الدعم فعرين الاسود في الرياض هو مكان الدعم، ماتقوم به هو اضاعة للوقت دع "الدويلة" تنفعك…! رساله من الخليج ل المحيط.
— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) March 18, 2018
وتوقع أستاذ العلوم السياسية تصويت السعودية لصالح المغرب، في التصفيات المقرر لها شهر يونيو المقبل، مفسر بأن مصلحة البلدين تطلب التحالف.
ولفت لزرق إلى أنه من ناحية المغرب، فإنها تحتاج للشراكة الخليجية، مما يجعلها معنية بضرورة إنهاء الخلاف بين دول المنطقة، خاصة وأنها تعول على الشراكة مع هذه الدول في ضمان أصوات دول إفريقيا، وذلك عبر تحقيق شراكة مزدهرة بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتعول المغرب في الفوز باستضافة كأس العالم 2026، بشكل أساسي على دعم الدول الإفريقية، وتجد في ترشحها أن "ترشيح للقارة الإفريقية بأكملها"، سعيا لمونديال "إفريقي" ثان بعد جنوب إفريقيا 2010.
وشدد الخبير السياسي على حاجة المغرب للسعودية، لعدم الاعتماد حصرًا على شركائها الاقتصاديين التقليديين، مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ومن ناحية السعودية، قال الخبير المغربي إن "بلاده هو المؤهل للوساطة لحل الأزمة القطرية الخليجية، لكونه اتخذ موقفا واحدا من كل الأطراف، ولن يبادر بإعلان رأيه بالانحياز لا للموقف السعودي، ولا القطري، ومن ثم فيمكن للمغرب أن يكون الطرف الثالث بين الأطراف المتنازعة، لحل الخلاف".
وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قد أصدروا، في يونيو /حزيران 2017،بيانات متزامنة بقطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الحدودية معها، إلى جانب وقف مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف المشاركة في عمليات دعم الشرعية في اليمن. واتهموا الدوحة بدعم الإرهاب وتمويله.