وفي هذا السياق قال مصدر سياسي سوري لـ"سبوتنيك" إن: "زيارة الرئيس الأسد يوم أمس إلى بلدة جسرين التي حررها الجيش السوري من التنظيمات الإرهابية قبل ساعات قليلة من وصوله وتجوله على خطوط النار الأولى بين الجيش والتنظيمات الإرهابية برفقة جنوده وضباطه، هو أمر يحمل في طياته الكثير من الرسائل الموجهة للداخل السوري والخارج."
الرئيس الأسد هو القائد العام الأعلى للقوات المسلحة السورية، وتجوال أي قائد جيش بين جنوده وضباطه يشكل دافعا معنويا كبيرا فكيف إذا كان في معركة ذات وزن إقليمي ودولي كبير كمعركة الغوطة الشرقية فإن ذلك سيساعد في تسريع العمل العسكري الذي يخوضه الجيش للوصول إلى الهدف المنشود بالقضاء على الإرهابيين وتأمين آلاف المدنيين، وذلك حسب حديث المصدر السياسي ذاته.
وخلص المصدر السياسي السوري إلى أن "تواجد الرئيس الأسد بين النازحين والخارجين مؤخرا من مدنيي الغوطة الشرقية واطمئنانه على أوضاعهم الصحية والأمنية واستماعه لمطالبهم يحمل الكثير من المعاني الإنسانية… فالدولة السورية كانت وستبقى راعية لجميع أبنائها المدنيين وعلى وجه الخصوص هؤلاء الذين هربوا من بطش التنظيمات الإرهابية وعانوا الكثير من ظلمها بعكس ما يروج له ضد الدولة السورية من اتهامات عديدة."