واتهمت المنظمة كلا من قوات التحالف الذي تقوده السعودية والمقاتلين الحوثيين بارتكاب جرائم حرب محتملة خلال الصراع المسلح المستمر منذ أكثر من 3 سنوات.
وقالت مديرة بحوث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، لين معلوف، في بيان "ثمة أدلة كثيرة على أن تدفق الأسلحة غير المسؤول إلى قوات التحالف الذي تقوده السعودية أدى إلى إلحاق أضرار هائلة بالمدنيين اليمنيين".
وأضافت: "بيد أن ذلك لم يردع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما من الدول، ومنها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، من الاستمرار في شحن أسلحة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. إن ذلك، إلى جانب تدمير حياة المدنيين، يجعل من معاهدة تجارة الأسلحة مدعاة للسخرية".
اعتبر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس السعودية جزءا من الحل في اليمن، داعيا إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي وإنهاء الحرب.
وقال ماتيس خلال لقائه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: "علينا أن نعطي زخما جديدا، وبشكل عاجل، للجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للحرب الأهلية في اليمن، ونحن ندعمكم في هذا الشأن".
يقول رئيس مركز الرصد الديموقراطي اليمني عبد الوهاب الشرفي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، التصريحات الأمريكية بشأن إيجاد حل سياسي لحرب اليمن بشكل عاجل تطلق في الجو، لمغالطة الرأي العام، بينما تجري عمليات وصفقات بيع السلاح الأمريكي والغربي للسعودية. ليس هناك أي مؤشرات جدية لتسوية الوضع في اليمن لحد الان، بقدر ما هي نفس اللعبة التي تمارس، لكن بوتيرة أعلى على حكم الضغط الهائل، في ظل تصريحات فارغة من هنا وهناك، بينما الواقع يسير في اتجاه آخر. لكن نستشرف مرحلة جديدة، وهذه المرحلة الجديدة تتمثل في المبعوث الأممي الجديد، حيث أننا نعول على دوره، لأن الوضع وصل إلى طريق مسدود مع المندوب السابق، لكن هل يمكن القول أن الظروف قد توفرت لحل سياسي للأزمة اليمنية، فلننتظر لنحكم بما يمكن أن يقوم به المندوب الأممي الجديد.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي