وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" ذكر الدبلوماسي أن زعيمي البلدين سيبحثان أيضا تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والسياحة والطاقة والتعاون العسكري، إضافة إلى فعاليات العام الثقافي "قطر روسيا 2018 ".
وذكر السفير أن الوفد القطري يضم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وكذلك وزراء الطاقة والثقافة والمالية، ورئيس جهاز قطر للاستثمار، ومسؤولين آخرين.
وكانت الرئاسة الروسية أفادت سابقا بأن المحادثات التي سيجريها فلاديمير بوتين مع أمير قطر، في 26 مارس، ستتناول التعاون التجاري والاقتصادي والإنساني بين الدولتين، بالإضافة إلى بحث الطرفين الملفات الملحة من الأجندة الدولية.
من جهة أخرى، قال وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي، إن زيارة الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى موسكو، ستشكل محطة هامة في تطور العلاقات بين روسيا وقطر.
وأكد الوزير في تصريح صحفي بأن "زيارة الأمير لمتحف تريتياكوف تدل على تطور كبير في العلاقات بين روسيا وقطر، وليس فقط في المجال الثقافي".
وأوضح الوزير أنه خلال هذه السنة سيتم تنظيم أكثر من 30 نشاطا ثقافيا في كلا البلدين في إطار فعاليات العام الثقافي "قطر روسيا 2018 ".
يقول الأكاديمي والإعلامي القطري الدكتور علي الهيل في حديث لبرنامج "حول العالم" بصدد زيارة أمير قطر إلى روسيا، تأتي هيه الزيارة على أثر التغيير الذي حصل في داخل واشنطن بتعيين مايكل بامبيو وزيرا جديدا للخارجية وهو محسوب على الإمارات والسعودية،وإقالة ريكس تيليرسون الذي كان حياديا وكان ينظر إلى الأزمة الخليجية بشكل منصف،يختلف عما ينظر إليه بامبيو،هذه نقطة.
والنقطة الثانية: تأتي هذه الزيارة على أثر الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، والتي ظهرت لي من خلال هذه الزيارة، أنه وضع ترتيبات معينة بشكل عام ليست في صالح دولة قطر.
النقطة الثالثة: أرادت قطر أن تبعث رسالة للولايات المتحدة ولدول الحصار الأربع بأن قطر لديها بدائل، ولديها روسيا والصين، وتستطيع أن تلعب بهاتين الورقتين،لكن هذا لايعني بالضرورة التخلي عن التحالف الاستراتيجي التقليدي مع الولايات المتحدة أسوة بكل دول الخليج العربي.
ويتابع الأكاديمي القطري قائلا: روسيا أصبحت رقما صعبا في المعادلة الدولية، وتريد قطر أن يكون لروسيا دورا موازعلى الأقل للدور الأميركي، في منطقة الخليج العربي، حتى لا تنفرد الولايات المتحدة بالتحكم بمشهد الأزمة الخليجية، فوجود روسيا كدولة كبيرى بموازة الولايات المتحدة سيكون عاملا إيجابيا لصالح حل الأزمة الخليجية، لأنه تبين لدولة قطر أن الولايات المتحدة تريد إبقاء الأزمة مفتوحة لأسباب تتعلق بالأبتزاز عن طريق بيع الأسلحة لمختلف الأطراف.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي