وذكر حمو أن عدد هؤلاء العناصر المقاتلين، بلغ حوالي 500 عنصر، غادروا إلى مناطق الحسكة "في شمال شرق سوريا"، وقامشلي السورية أيضا، الواقعة في جهة الشمال الشرقي على الحدود مع تركيا.
ويتوقع الإعلامي العراقي الإيزيدي، من ناحية سنوني "التابعة لقضاء سنجار الذي يضم غالبية من المكون الإيزيدي"، توجه عناصر حزب العمال الكردستاني، من الأراضي السورية، إلى مناطق قنديل، السلسلة الجبلية الرابطة بين العراق وتركيا وإيران.
وقد أعلن قائممقام قضاء سنجار، محما خليل، الثلاثاء الماضي 27 مارس/ آذار، بدء انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من القضاء بعد وصول الجيش العراقي.
وأوضح خليل، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، أن طلائع الجيش العراقي وصلت إلى قضاء سنجار غرب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، لبسط الأمن.
وأضاف خليل، مع وصول الجيش، بدء عناصر حزب العمال الكردستاني أو ما يطلق عليه اختصارا الـ"بي كا كا"، بالانسحاب من قضاء سنجار.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، في بيان له، يوم الجمعة الماضي 23 مارس/ آذار، أن مقاتليه انتقلوا إلى سنجار لحماية الشعب الإيزيدي "من الإبادة الجماعية" على أيدي تنظيم "داعش الإرهابي"، وهم الآن ينسحبون "لبلوغهم ذاك الهدف".
وأكد رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدرم، في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عدم وجود اتفاق بين بغداد وأنقرة حول عمليات عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
وقالت الحكومة العراقية، في بيان لها، الثلاثاء الماضي، إن يلدريم أكد "عدم وجود اتفاق بين الحكومة العراقية والتركية بخصوص القيام بعمليات في الأراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، وأن ما حصل كان عدم دقة في النقل، حيث أردنا القول إننا لن نقوم بأي عمليات دون موافقة الحكومة العراقية ولم نقصد أننا اتفقنا معها، وأن تركيا تحترم السيادة العراقية ولن تقوم بأي عمل فيه تجاوز عليها".
وأضاف البيان أن العبادي أكد من جانبه أن "القوات الأمنية العراقية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي العراقية وتوجيهه القوات العراقية الاتحادية عند زيارته للموصل بالسيطرة الكاملة على الحدود ومنع أي مقاتلين أجانب وقد حصل هذا الأمر والحدود حالياً مسيطر عليها من قبل قواتنا ونحن نرفض أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا".