وقال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أمس، إن بلاده "لم ولن تسمح" لجبهة "البوليساريو" بتغيير الواقع في المنطقة العازلة بإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الطرفين، في الوقت الذي نفت فيه جبهة البوليساريو أي مساس بالمنطقة العازلة، وقالت في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إن المغرب هو من سعى إلى تغيير الوضع القائم عن طريق بناء طريق عبر جداره العسكري، والمنطقة العازلة في منطقة الكركرات في الصحراء الغربية.
ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أن الحدود الترابية المغربية لا تقف عند الجدار الأمني الدفاعي، وإنما تضم المنطقة العازلة، وتصبح حدودا مباشرة مع الجزائر وموريتانيا، ومن حق المغرب استرجاع الأراضي الموجودة في المنطقة العازلة إذا لم تستطع الأمم المتحدة ضمان الأمن فيها، ووقتها يكون المغرب في حالة الدفاع الشرعي عن النفس، بمقتضى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وكشف رئيس المركز الأطلسي أن الوصول إلى هذه الدرجة من التوتر الخطير له تفسيرات مرتبطة بضغوطات تشعر بها الجزائر بكون المجتمع الدولي يتوجه نحوها ويتجاوز البوليساريو، بمعنى أنها الطرف الذي يجب أن يتفاوض مع المغرب وليس البوليساريو، مضيفا أن هذا الشعور إضافة إلى صراعات داخلية جزائرية تدفع البوليساريو إلى حرب بالوكالة مع المغرب، لكن هذه الحرب القريبة إذا وقعت ستكون حربا إقليمية تشمل المنطقة برمتها وسيكون لها تأثير على شمال أفريقيا و أوروبا، مشددا "هذه هي المسألة التي يجب أن تفهمها الأمم المتحدة والقوى العظمى في مجلس الأمن".