حول هذا الموضوع قال د.أنس التكريتي، رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات إن الظاهرة أصبحت عالمية وهي الخشية من الآخر نتيجة لهواجس أمنية وركود اقتصادي والنظرة إلى أن الغريب هو سبب التهديد
مشيرا في تصريحات لراديو "سبوتنيك" إلى أن الغرب الذي يحمل راية المساواة كما يزعم يعاني من تحديات كثيرة وبسبب انتشار المسلمين والهجرات التي حدثت مؤخرا بدا وكأن المسلم هو سبب ما تتعرض له المجتمعات من عنف وتهديد..
قائلا إن هذه المجتمعات تنتشر فيها الدعوة إلى الكراهيه ضد الغرباء بعد أن أصبح الساسة يغزونها.. وطالب التكريتي المسلمين بعدم تغيير عاداتهم المتعارف عليها فالإسلام ليس جديدا على أوروبا فأول مسجد أنشيء في بريطانيا كان في القرن الثامن عشر ولذلك أصبح المسلمون جزءا أصيلا من النسيج الإجتماعي الغربي..
وقال التكريتي إن مكتب عمدة لندن يرصد الظاهرة سنويا وقد تم رصد 2300 حالة اعتداء على المسلمين في عام 2016 مابين اعتداء لفظي أو القاء مولوتوف على المراكز الاسلامية.
*من جانبه قال د. عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر إلى أن مصطلح الإسلاموفيا يجب أن يواجه من خلال المنظمات الاسلامية المتواجدة في الدول الأجنبية والتصدي للمشاكل الفكرية فيها والعودة الى مؤسسة الأزهر الشريف الذي يحمل الوسطية الاسلامية. مع أهمية المواجهه الفكرية للتعريف بأن الاسلام دين يتعايش مع الجميع دون النظر إلى لون أو جنس..
موضحا أن الأزهر يرسل علماء ودعاة لتدريب الأئمة في بريطانيا على الفكر الوسطي وسماحة الإسلام منوها الى أن الحملات التي تدعو إلى الكراهية هي حملات جائرة داعيا الدول الى منع هذه الحملات وعلي هذه الدول أن تستستعين بالمؤسسات العريقة كالأزهر الشريف لتوضيح حقيقة الدين الاسلامي الصحيح الذي يدعو للمحبة والسلام والتعايش.
المزيد في حلقة "في العمق"…
إعداد وتقديم: حساني البشير