واعتبر كثيرون من سكان المنطقة أن السيناريو الأفدح من سقوط الطائرة على مزارع الفول والذي راح ضحيته 257 فردا، كان سقوط الطائرة على القرية نفسها، لولا أن الطيار الذي قضى في الحادث ابتعد بالطائرة قبل سقوطها عن منازل القرية بعشرات الأمتار، وهو ما جنب السكان الموت المحقق، حسب صحيفة الخبر الجزائرية.
قال أحد الطلاب إنه كان متوجها إلى مدرسته لحظة سقوط الطائرة: "رأيت وأصدقائي الطائرة التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض…ثم تنبهنا إلى أن محركها الأيسر كان مشتعلا بالنيران…ما هي إلا لحظات حتى استدارت الطائرة بشكل غريب، ثم سمعنا دوي انفجار، قبل أن نشاهد الطائرة تسقط في الحقل".
وأشار أحد سكان القرية إلى أن الطائرات العسكرية التي تنطلق من القاعدة الجوية القريبة من القرية، "تتجه ناحية الغرب ثم تستدير إلى الوجهة التي تريد، لكن هذه الطائرة لم تستطع وعادت فجأة وكأنها تريد الهبوط من جديد في المطار".
وسقطت الطائرة العسكرية الجزائرية في محيط القاعدة الجوية "لبوفاريك" في البليدة، وقالت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية إن عدد القتلى وصل إلى 247 مسافرا و10 من أفراد طاقم الطائرة، ومعظم القتلى من العسكريين.