وتطرق أوزلو إلى تحضيرات "مشروع إقامة قاعدة علمية تركية بالقطب الجنوبي"، التي تجري بالتنسيق مع مركز الأبحاث القطبية التابع لجامعة إسطبنول التقنية (حكومية)، وبرعاية من رئاسة الجمهورية ووزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا.
وأشار أوزلو إلى أن 9 علماء أتراك شاركوا في الرحلة الوطنية الأولى للقطب الجنوبي والتي انطلقت في الفترة بين 26 فبراير/شباط إلى 4 نيسان/أبريل 2017، موضحا أن الرحلة الوطنية الثانية انطلقت في 15 فبراير/شباط الماضي، بمشاركة أوسع من حيث فروع العلوم.
وأكد أن "تركيا ليست قوة كبرى في المنطقة فحسب، إنما تعتبر لاعبا مهما على مستوى العالم أيضا".
وتابع:
إننا لا نجري فقط عمليات عسكرية أمنية، بل نجري حملة علمية بالقطب الجنوبي أيضا، إذ يواصل 28 عالما تركيا أبحاثهم ودراساتهم هناك، وسيعودون إلى الوطن خلال الشهر الجاري بعد إتمام المهام الموكلة إليهم.
وبخصوص طبيعة عمل وفد العلماء الأتراك بالقطب الجنوبي، أوضح أوزلو أن العلماء يجرون أبحاثهم الأولية على المناطق القابلة للسكن بالقطب لتحديد مكان إنشاء القاعدة، ومساحتها، وشكلها.
ولفت أن وفد العلماء الأتراك الثاني يجري حاليا أبحاثا حثيثة لاختيار 3 نقاط مناسبة منها، على أن يتم تحديد الأفضل منها فيما بعد.
وفضلا عن تحديد مكان القاعدة، أفاد أوزلو أن الوفد يجري أبحاثا بخصوص الغلاف الجوي، والفضاء، والأرضية، والبحار، والعلوم الحية والقطبية في أنتارتيكا.
وأشار أوزلو إلى أن تركيا تتمتع حاليا بصفة "مراقب" في القطب الجنوبي، وأنه يجب عليها تحقيق بعض الشروط لتكتسب صفة "مستشار" حسب بروتوكول مدريد الخاص بحماية البيئة في القطب الجنوبي.
ولفت أوزلو في ختام حديثه إلى أن ميزانية إنشاء القاعدة العلمية التركية، ستُحدد عقب إجراء الرحلة الوطنية الثالثة إلى القطب، واختيار المكان الأنسب لإنشاء القاعدة.