وأوضحت المصادر أن الهجوم انطلق باتجاه الجهة الجنوبية لبلدة جرجيسة شمال البحيرة، وذلك بالتزامن مع هجوم آخر عبر المحور الشرقي للبلدة، وتم سحق الهجوم والقضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين.
وأشار المصدر في حديثه لـ "سبوتنيك" إلى أن حامية محطة الزارة كانت على أهبة الاستعداد، وخاصة أن الهجوم تزامن مع هجوم معاكس للجيش ليل أمس آخر ردا على هجوم التنظيم باتجاه جبهات النقاط العسكرية بمحيط قريتي قبة الكردي وتلدرة إلى الشرق من مدينة الرستن بريف حماة الجنوبي الشرقي.
وتعد محطة الزارة الحرارية أحد أكبر محطات توليد الكهرباء وسط سوريا، وتبعد نحو 8 كم غرب الطريق العام الواصل بين مدينتي حمص وحماة على الضفة الشمالية لبحيرة سد الرستن، ولطالما كانت هدفا مفضلا لفصائل تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام لما يحققه لها من قدرة على الضغط على الحكومة السورية على اعتبارها إحدى مؤسسات الخدمات الرئيسية في البلاد.
وفي أيار/ مايو 2016، سيطر المقاتلون الصينيون في "الحزب التركستاني الإسلامي" على المحطة، قبل أن يستعيدها الجيش، لتقوم وزارة الكهرباء بإعادة تأهليها ووضعها بالخدمة مجددا.
وكانت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة أطلقت مطلع الأسبوع الجاري عملية عسكرية "محدودة" استهدفت، التخوم الشرقية لجيب محاصر تسيطر عليه فصائل من تنظيم "القاعدة" (المحظور في روسيا).
ويسيطر تنظيم "جبهة النصرة" على الجيب الذي يتوسط ريفي حمص وحماة وسط سوريا، ويمتد على نحو 100 كم مربع.