وكشف الشهابي عن الغرض الرئيسي الذي ستقوم السعودية من أجله بحفر القناة وهو التخلص من النفايات النووية للمفاعلات النووية التي تقوم ببنائها كل من السعودية والإمارات ويريدان التخلص من النفايات، وهو قرار خطير جدا وغير مدروس علميا، ويعكس ضعفا وتسرعا واستعجالا وتعبيرا عن إخفاق قاتل.
وأشار المحلل البحريني، إلى أن "هناك الكثير من التناقضات، وكلما اتخذت السعودية سياسة جديدة كانت أكثر تعقيدا من السياسة التي سبقتها وأصبحت الأمور أكثر صعوبة على الحل، وبالتالي فمجلس التعاون نفسه مهدد بالتصدع، والقمة الخليجية القادمة لا أحد يتوقع مستقبلها ولا أتوقع أن تكون أفضل من سابقتها".
وأعرب عن اعتقاده بأن "التمدد السريع للسعودية والإمارات سيتحول إلى حالة من الصراع والتمزق حتى بين السعودية والإمارات على النفوذ".
يذكر أن السعودية كشفت مؤخراً عن مشروع لشق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر، من سلوى إلى خور العديد، مشيرة إلى أن تكتلا استثماريا من القطاع الخاص سيقوم بتنفيذه.
وأفادت صحيفة "سبق" في هذا الشأن بأن المشروع سيمول بالكامل من قبل جهات استثمارية سعودية وإماراتية، وستكون السيادة فيه كاملة للسعودية، في حين ستتولى شركات مصرية متخصصة بعمليات الحفر المائية القيام في هذا المشروع.
وذكرت نويرت، أنها على علم بالتقارير المنشورة حول مشروع "قناة سلوى" السعودي، واصفة إياه بأنه "أمر لا يفيد النزاع الخليجي برأينا، بل يزيد من حدته". وقالت، في معرض تعليقها على زيارة أمير قطر تميم بن حمد، إلى واشنطن إن "قطر شريك استراتيجي ذو قيمة عالية للولايات المتحدة، وصديق لها أيضا".
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تهدئة النزاع بين الرياض والدوحة، ورأت أن حدة الخطاب بين قطر والسعودية أصبحت "أخف الآن مما كانت عليه في الصيف الماضي". واستدركت نويرت قائلة إن الأوضاع "ليست كما ينبغي، ولكن بالتأكيد أعتقد أننا في موقع أفضل".