وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته يوم الخميس 19 أبريل/ نيسان: "لقد رأيت التقارير بخصوص هذا الشأن ويمكنني أن أفيد بأننا أيضا نملك هذه المعلومات، وهي تتوافق مع الحقيقة ونحن نرصد هذه التحركات".
وتابعت زاخاروفا موضحة: "تشهد الأوضاع جنوبي سوريا خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدا كبيرا، ورغم تصريحات الأمريكيين، فإن من يقوم بالدور الأساسي في منطقة وادي نهر اليرموك ليس الجيش السوري الحر فحسب، وإنما تشكيلات تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" أيضا".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن "قافلات سيارات يقال إنها محملة بمساعدات إنسانية تصل إلى هذه المنطقة بشكل دوري عبر الحدود مع الأردن، لكن في الحقيقية هذه الشحنات، التي تنقل إلى جنوب سوريا، ليست مساعدات إنسانية".
وشددت على ضرورة تحديد محتويات هذه الشحنات، لافتة إلى أن إيصالها إلى المنطقة يحصل بإشراف مباشر من قبل الأمريكيين.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن المسلحين يشنون هجمات نشطة لتوسيع مناطق سيطرتهم، وأكدت أن الهدف النهائي من العملية الجارية جنوبي سوريا يكمن، برأي موسكو، في "الاستيلاء على أراض لإقامة نظام حكم ذاتي عليها برعاية الولايات المتحدة، ويخطط أن يكون مستقلا عن دمشق، وتكون عاصمته درعا، على غرار المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا".
من جهة أخرى، أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية بأن البيت الأبيض يدرس إمكانية تقديم ما وُصف بـ"مكافأة إجبارية" للسعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا، لتحل محل القوات الأمريكية هناك.
ونقلت قناة "سي إن إن" عن مصادر أمريكية مسؤولة قولها إن إقناع المملكة السعودية بالمشاركة في هذه الخطة سيأتي بثمن، موضحة أنه مع إبداء الرياض استعدادها للمشاركة في نشر قوات عربية في سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.
ويتابع يوسف قائلا: وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن هذه المجموعات في حالة من الإحباط والانهيار، وأنها أصبحت لا تريد القتال لأنها تعرف أن معركتها خاسرة. وفيما يخص جنوب دمشق، فإن الجيش السوري مصمم على القضاء على البؤرة الإرهابية هناك. وبهذا يتم تحرير دمشق وريفها، وذلك يعتبر نصرا كبيرا للجيش السوري وحلفاءه. ومن ثم يتم التفرغ لتحرير مناطق أخرى. وفيما يخص المنطقة الجنوبية فهي من مناطق تخفيض التصعيد، وقد تم الاتفاق في هذه المنطقة لوقف القتال بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية هناك، على الرغم من أن جبهة النصرة و"داعش" غير مشمولة بهذا الاتفاق، وسمعنا اليوم أن هناك دعم لجبهة النصرة وحتى للمجموعات الداعشية والمسماة بأسماء أخرى بأن تكون جيش بديل وأن تقوم بتجميع نفسها واقامة حكم ذاتي تشمل ثلاث محافظات: درعا والقنيطرة والسويداء. وهذا من الصعب تحقيقه، لأن السويداء في قبضة الجيش السوري ونصف درعا مع الجيش السوري، وأيضا القنيطرة، بقي هناك بعض المناطق التي تحاذي الشريط المحتل، وهذه المنطقة ضيقة ،ومحصورة، وثانيا: الدولة السورية وحلفاءها لن يسمحوا لهذه المجموعات بإقامة أي كيان مستقل لهم، فهي أرض سوريا ومن حق الدولة السورية بسط سيطرتها عليها. وكل المحاولات التي تجري بين الأردن والولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل لإقامة مثل هذه المنطقة ستبوء بالفشل، لأنه عند الانتهاء من القضاء على البؤر الإرهابية في دمشق وريفها وفي محافظتي حمص وحماة سيتجه الجيش السوري لتحريرها.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي