وأضاف أبو المجد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 22 إبريل/ نيسان 2018، أنه من الطبيعي أن يكون هناك حالة من التحفز بين الطرفين، ولكن من المفترض أيضا أن يكون اللقاء بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ورئيس المخابرات الأمريكية خفف كثيرا من حدة التوتر.
وتابع الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الكوري"يجب على الجميع أن يتسموا بحالة من الهدوء، خاصة أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية ما زالت في طور التأسيس، والتعامل بالشك وعدم الثقة لن يولد ارتياحا بين الطرفين، كما أن على الأمريكان أن يدرسوا طبيعة من يتعاملون معه".
ولفت الدكتور أحمد سالم أبو المجد إلى أن زعيم كوريا الشمالية يملك سلطة وصلاحيات مطلقة لإيقاف أي محادثات تجري مع الولايات المتحدة، وهو ما يجب أن يتجنبه الجميع، كما أن العلاقات بين البلدين في حاجة إلى مزيد من الثقة والاطمئنان لتستمر، وتصرف مستشاري ترامب بإعلان الشكوك يفسد العملية كلها.
وأوضح الخبير في الشؤون الكورية، أن كيم جونغ أون سبق له أن تعهد بوقف التجارب النووية الصاروخية التي تجريها بلاده، في خطوة تدل بشكل واضح على رغبته في تأسيس علاقات قوية مع أمريكا، لذلك لا يجب أن يكون الرد هو التشكيك المعلن، فهو غير مجبر على وقفها إلا بإرادته، كما أن الأمريكان عليهم أن يكونوا أكثر انفتاحا.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، رصدت تشكك مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إمكانية تخلي كوريا الشمالية عن مواصلة التجارب النووية والصاروخية، حيث يعتقدون أن وعود بيونغ يانغ بمثابة "فخ".
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، يشعر المستشارون الرئاسيين بالقلق من، أن زعيم كوريا الشمالية قرر تقديم "وعود متواضعة نسبيا" يمكن، أن يستردها بسرعة. وفي رأيهم، يريد كيم جونغ أون، أن "يخلق وهما" بأنه "عقلاني" ومستعد للتسوية.
كما يعتقد مستشارو ترامب، بفضل ذلك، سيكون على الولايات المتحدة في المستقبل من الصعب رفض مطالب كوريا الشمالية، وينظر بعضهم إلى بيان كيم جونغ أون، كمحاولة لإجبار الولايات المتحدة وحلفائها على تخفيف العقوبات الاقتصادية ضد بيونغ يانغ.
وأعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أن بلاده ستتوقف عن إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات بدء من 21 إبريل/ نيسان، مشيرا إلى أن بيونغ يانغ لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو تجارب لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، لأنها استكملت التسلح النووي، معلنا غلق كوريا الشمالية موقع التجارب النووية بالجزء الشمالي من البلاد، لتأكيد وعدها بوقف الاختبارات.