وفي افتتاح الندوة التضامنية "الدعم الاجتماعي والسياسي الدولي للشعب السوري"، التي أقامتها اللجنة الروسية للتضامن مع شعوب آسيا وأفريقيا، وجمعية الصداقة الروسية السورية، بالتعاون مع الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، في العاصمة موسكو، أعرب أوماخانوف عن أسفه للتصعيد والتهديد الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد سوريا بعدما بدأت أطر التسوية السياسية تلوح في الأفق.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تصب الزيت على النار بهدف عدم السماح للحكومة السورية بتحقيق النصر النهائي على الإرهاب ووضع نهاية للمأساة التي يعاني منها الشعب السوري.
بدوره أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تشعر بقلق شديد من إمكانية تدهور الوضع في سوريا نتيجة النهج العدواني الذي تتبعه الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وأشاد بوغدانوف بالكفاءة المهنية التي أظهرتها وسائل الدفاع الجوي السوري ومنعت وقوع أضرار كبيرة نتيجة العدوان الثلاثي على سوريا الذي جرى في الـ 14 من الشهر الجاري لافتا إلى أن منفذي العدوان لم يحققوا نتائج تذكر.
من جهته أكد رئيس الأكاديمية الدبلوماسية يفغيني باجانوف أن الشعب الروسي يدعم سوريا إذ تربطه مع شعبها روابط روحية وتاريخية، لافتا إلى وجود شعوب عديدة في العالم تدعم وتؤيد نضال الشعب السوري في حماية استقلاله ووحدة أراضيه.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي السيناتور إيغور موروزوف أن مسرحية الكيميائي في مدينة دوما التي اخترعتها ما تسمى منظمة "الخوذ البيضاء" كانت ذريعة مفتعلة من قبل الولايات المتحدة لتبرير عدوانها الثلاثي على سوريا.
وأعرب عن عدم ثقته بصدقية التصريحات الأمريكية حول نوايا الخروج من سوريا لأنهم لم يفوا أبدا بوعودهم السابقة بالخروج من أفغانستان وغيرها وبقيت هذه الوعود شفهية.