يرى الكاتب هاني قاسم في مقاله على موقع جريدة "الثبات" اللبنانية أن "من مفردات هذا التعديل الهجوم النوعي والمركّز، يأتي قصف المواقع العسكرية لإيران، وآخرها الغارة على مطار "T4"، مركز الطائرات المسيَّرة، والتي أدت إلى استشهاد 7 إيرانيين، والقصف الإسرائيلي الذي استهدف قواعد عسكرية في حلب وحماة الأسبوع الماضي، وتسبّب باستشهاد 16 شخصاً وتدمير أكثر من 200 صاروخ، أدت إلى هزة أرضية حسب ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز"، ثم تصعيد المواقف من قبَل إسرائيل بطريقة توحي بقرع طبول الحرب ضد إيران، فإسرائيل تطلب من أمريكا دعمها لعملية أوسع ضد إيران، والكنيست الإسرائيلي فوّض رئيس الحكومة ووزير الحرب قرار خوض الحرب".
وتساءل الكاتب "كيف ستتعاطى إيران مع هذا التصعيد العسكري ضدها في سوريا وهل أصبحت الحرب بين إيران وأمريكا قريبة، ورأس الحربة فيها إسرائيل؟".
وأضاف الكاتب "كيف سيكون الردّ الإيراني على القصف الإسرائيلي لمواقعه، والذي استشهد فيه العديد من حرس الثورة؟ وهل سيكون الرد في الداخل السوري في مناطق المعارضة، أم في الجولان، كما صرّح وزير الدفاع الإيراني، حيث قال إن على الكيان الصهيوني أن يتأكد أن مقاتلي جبهة المقاومة لن يترددوا بالانتقام لدماء رفاق دربهم؟، وهل ستصل الصواريخ الإيرانية إلى مواقع الجيش الإسرائيلي ومراكزه الأمنية في فلسطين المحتلة أم أنها ستقوم بعمليات أمنية ضد إسرائيل في بعض دول العالم؟".
وختم الكاتب "رفع منسوب التوتُّر ضد إيران في سوريا قد لا يؤشر إلى وقوع هذه الحرب المفترَضة، لكن في الوقت نفسه لا يلغيها، وإن كانت بعيدة، وإيران أعلنت أنها أصبحت جاهزة للحرب، وهذا لا يعني أنها تريدها، لكنها أرادت أن ترسل رسالة قوية لأمريكا وإسرائيل ومعهما السعودية أنها مستعدة لها، ولن تسكت عن أية ضربة ستوجه إليها، وستردّ في المكان والزمان المناسبَين، حسب كلام وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، الذي حذّر إسرائيل وداعميها من استمرار تصرفاتهم الخطيرة مع إيران، مشيراً إلى أن "ردنا سيكون مفاجئا".